الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثرة استبدال الأدوية النفسية وضررها على المعاشرة الزوجية

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 27 سنة، متزوج منذ سنة، مصاب بالرهاب الاجتماعي الحاد، وساوس ذهانية، واضطراب الهلع.

أصبت في الآونة الأخيرة بضعف جنسي، لا أعلم إن كان بسبب الأدوية النفسية التي كلها تقريبا جربتها في ظرف زمن قصير، من مضادات الاكتئاب مصحوبة بمضادات ذهان، وأحيانا مضادات القلق.

جربت في الآونة الأخيرة الفافرين 200 ملغ، والابليفاي 10 ملغ، لكن بقي الأمر كما هو لا من ناحية العنانة، ولا من ناحية الأمراض النفسية السالفة الذكر، علما أنني لا أعاني من خلل عضوي.

هل الترازودون وزيلدوكس أو سيروكيل مثلا يفيان بالغرض في مثل حالتي؟ وهل رانيتيدين يؤثر سلبا على القدرة الجنسية؟ بحيث أشربه بقوة 400 ملغ في اليوم! وقرأت أيضا أن ويلبوترين مفيد جدا في مثل حالتي، لكنه أحيانا ينشط البؤر الصرعية الكامنة.

ختاما: أرجو منكم وصف أدوية أخرى لا ثؤثر على القدرة الجنسية، علما أنني لا أتابع عند أي طبيب نفسي.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بهاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أول ما أنصحك به هو أن تراجع الطبيب النفسي، المتابعة في حالتك مهمة جدًّا، أنت محتاج لبعض الفحوصات خاصة الفحوصات الهرمونية، وذلك للبحث في أسباب الضعف الجنسي الذي تعاني منه.

نعم الأدوية النفسية قد تؤدي إلى شعورٍ بضعف الرغبة أو الأداء الجنسي، لكن الأمر لا يصل لمرحلة العنة.

أيها الفاضل الكريم: من المهم جدًّا ألا تغيّر أو تنتقل من دواء لآخر دون استشارة الطبيب، واستشارة الطبيب مهمة، من ناحية أن التشخيص حتى وإن كان معروفًا لابد أن يُراجع من وقت لآخر، لأن الأمراض النفسية متداخلة، وكثيرًا ما تختلط الأمور، فأرجو أن تراجع الطبيب، وأن توضح له كل ما تعاني منه من حيث الأعراض، من حيث الصعوبة الجنسية، ومن ثم تُوضع لك خطة علاجية.

الفافرين يمكن أن يكون من أقل الأدوية التي تسبب صعوبات جنسية، وكذلك الإبليفاي، وبالنسبة لعقار (رانيتيدين) والذي تتناوله بجرعة أربعمائة مليجرام:

نعم هنالك تقارير تشير أيضًا أنه قد يؤثر سلبًا على القدرة الجنسية، والـ (ويلبيوترين) دواء مفيد لعلاج القلق البسيط والاكتئاب النفسي، لكنه لا يفيد في علاج الوساوس أو المخاوف، خاصة الرهاب الاجتماعي.

نشاط البؤرة الصرعية الكامنة أمرٌ وارد، لكنه نادر، ويعتمد أيضًا على الجرعة، والـ (ترازودون) من الأدوية التي لا تؤثر سلبًا على الأداء الجنسي، والـ (سوركويل) قد يكون له بعض الآثار السلبية، وكذلك الـ (زيلدوكس).

من الأدوية الحديثة والتي ليس لها تأثير سلبي على الأداء الجنسي: عقار (فالدوكسان) لكن هذا الدواء لا نستطيع أن نقول إنه مفيد في الوساوس أو المخاوف، هو من مضادات الاكتئاب الجيدة.

أخي: راجع الطبيب ولا تنزعج أبدًا، وهنالك بعض الممارسات المتعلقة بالأداء الجنسي منها:

- ضرورة ألا تفكر كثيرًا في موضوع الفشل الجنسي، لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، والناحية النفسية القلقية تلعب دورًا كبيرًا في هذا السياق.
- التغذية المتوازنة مهمة.
- أخذ قسط كاف من الراحة أيضًا مهم.
- الاسترخاء وممارسة الرياضة مهم.

هذه كلها أمور مهمة، وإذا كانت هنالك حاجة لمحسنات أو منشطات جنسية فهذا أمر متوفر وموجود، لكن لكل حالة وضعها وظروفها، ولابد أن توضع مع الفرص التي تناسبها.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً