الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرض سل الأعضاء التناسلية.. هل هو معد بين الزوجين؟

السؤال

السلام عليكم

أودّ استشارتكم حول مرض السل في الرحم، هل هذا مرض معد بين الزوجين؟ وهل تحدت عدوى للرجل عن طريق الجهاز التناسلي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد زين الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فسل الرحم عادة يحدث نتيجة لانتقال مرض السل من الرئة في أغلب الحالات إلى المناطق الأخرى في الجسم؛ حيث إن السل يصيب عادة الجهاز التنفسي، ويسبب السل الرئوي، وفي بعض الحالات يحدث سل الأعضاء التناسلية بدون وجود أي التهاب في الرئة.

وسل الأعضاء التناسلية يصيب أولاً قناتي فالوب (أنابيب التبويض)، ثم يصيب بطانة الرحم، فيشوه الأنابيب ويسبب فيها التصاقات.

أما تأثيره على الرحم عادة فتأثير وقتي، أي نتيجة لحدوث الدورة الشهرية، فإن البطانة تتعرض للكشط والتغير، فلا يبقى السل في الرحم، لكنه قد يسبب التصاقات في داخل الرحم فقط في المراحل المتقدمة من المرض إذا لم يتم علاجه في البداية.

أما علاقة سل الرحم لدى الزوجة وانتقاله للزوج عن طريق التواصل الجنسي، فمن المعروف إذا لم يكن هناك سل نشط في الرئتين، فإن ميكروب السل لا ينتقل عن طريق التواصل الجنسي، ولا يعتبر من الأمراض الجنسية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن انتقاله يتم عن طريق الرذاذ من الجهاز التنفسي للمريض إلى الجهاز التنفسي للمخالط.

على كل حال سوف تحول هذه الجزئية من السؤال إلى مستشار الأمراض الباطنية والانتقالية لمزيد من التوضيح ومعرفة الجديد في هذا الشأن.

حفظكما الله من كل سوء.
++++++++++++++++
انتهت إجابة د. سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وتليها إجابة د. محمد مازن تخصص باطنية وكلى.

كما ذكر الدكتور الفاضل سالم الهرموزي فإن السل لا ينتقل عن طريق التواصل الجنسي، وإنما أهم وسائل الانتقال للمرض هي عن طريق الجهاز التنفسي من مريض لديه بؤرة فعالة للمرض كالسعال، والعطاس، حيث تنتقل الجراثيم عن طريق الرذاذ، والحالات المعالجة والمتابعة طبيا عادة غير معدية؛ لذلك لا داعي للقلق من الأمر بإذن الله.

ونرجو من الله لكم دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً