الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الخوف الذي سببه الحرب في بلدي؟

السؤال

السلام عليكم

جزاكم الله خيرا عن المسلمين.

أنا شاب عمري 26 عاما، أتعرض دائما للتوتر، والخوف، والقلق الزائد، وفي هذه الأيام قدر الله أن حدثت حرب في منطقتنا، والحمد لله على كل حال، وأنا أتعرض لخوف شديد؛ مما أدى بي إلى فقدان الوزن، والاكتئاب؛ جراء الخوف.

علما أن أصحابي تأقلموا نوعا ما مع الوضع، وأنا لا أستطيع الذهاب إلى مكان آمن، وأعلم أن ما أصابني لم يكن ليخطئني، وأعلم أني لن أمت إلا في ساعتي التي كتبها الله لي، ولكن لا أستطيع أن أتحكم بمشاعر الخوف.

نصحني أحد الإخوة باستعمال دواء اسمه (زولوفت) واستعمال (ليكسوتان) عند الضرورة، فهل تكفي هذه الأدوية لمساعدتي على مواجهة الواقع؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abd ABOOD حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كن على قناعاتك هذه، فهي قناعات قوية، وهي أن ما أصابك لم يكن ليُخطئك، وما أخطأك لم يكن ليُصيبك، وتوكل على الله، واعلم أن الله خير حافظًا، وخذ بالأسباب والتحوطات اللازمة، واعرف -أيها الفاضل الكريم- أن هذه الحروب ومآسيها تكون عامة، وتصيب الجميع، فأنت لست لوحدك، ابنِ هذا النوع من الشعور –أي شعور الجماعية– وهذا يقلل عنك الخوف ولا شك في ذلك.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أقول لك نعم الزولفت دواء ممتاز جدًّا، وفاعل.

أما بالنسبة للوكستان: لا تستعمله، لأنه قد يؤدي إلى شيءٍ من التعود، إنِ اضطررت لاستعماله فلا تستعمل أكثر من واحد ونصف مليجرام عند اللزوم، بشرط ألا تتعدى الجرعات ثلاث مرات في الأسبوع.

وأما بالنسبة للزولفت فجرعته يمكن أن تكون حتى ثلاث حبات في اليوم، لكن أريدك أن تكتفي بحبة واحدة، تناولها ليلاً لمدة ستة أو سبعة أشهر، ثم اجعلها حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً