السلام عليكم

سوف أطرح عليكم أمرا يقلقني، وهو: طول ابني 170 سم، وعمره 19 سنة، وهو قصير بالنسبة لطولي وطول أبيه بالتحديد، فطولي أنا أمه 172 سم، وأبوه طويل جدا 191 سم، ومن الطبيعي أن لا يكون أقصر مني، ومن الطبيعي أيضا أن يكون طوله 185 سم أو على الأقل 180 سم؛ نظرا لطول أبيه، وأخشى أن يكون قد توقف نموه.

عندما أخبرت أباه؛ قال: بأنه ما زال صغيرا، وسينمو، لكني أخشى عكس ذلك، فيكف لنا أن نعرف إذا توقف نموه أم لا؟ وهل ما زال ينمو فعلا؟ وهل هنالك أدوية أو طرقا لزيادة طول ابني؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عمر ولدك الآن 19 عاما، وما زال أمامه عامين على إغلاق مراكز التعظم نهائيا، حيث تغلق عند عمر 21 سنة، وقد يزيد الطول في هذين العامين في حدود 10 سم -إن شاء الله-.

وعموما فإن الطول صفة وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات الوراثية، وقد تتأثر صفة الطول قليلا بنوعية التغذية التي يتغذى عليها الأطفال والشباب، ولكن يبقى تأثير الجينات الوراثية هو المسبب الرئيسي لهذه الصفة.

وهناك معادلة يمكن من خلالها معرفة الطول المتوقع بعد عمر 21 عاما، وهي جمع طول الأب + طول الأم، وقسمة حاصل الجمع على 2، ثم إضافة 13 إلى حاصل القسمة، فيكون ذلك الرقم هو الطول المتوقع -إن شاء الله-.

ولكن من الواضح أن طول والده طفرة جينية لم يرثها الولد، ولذلك لم يصل إلى طول أبيه، وعموما طول 170 أو 175 طول متوسط ومقبول، لا بالطويل ولا بالقصير.

والمهم العناية بالصحة العامة، وممارسة الرياضة، وتناول الغذاء الصحي السليم، والمحافظة على الوزن، وتجنب السمنة.

وهناك تمارين رياضية تسمى تمارين الاستطالة، يمكن متابعتها على اليوتيوب، وأداؤها قد يفيد قليلا في زيادة الطول، ويمكنه تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية، فهي ضرورية جدا لتقوية العظام، ويمكنه تناولها لمدة 2 إلى 4 شهور، أو يمكنه -وهذا أفضل- أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، فقد يساعد ذلك على تحسن الطول في العام القادم.

مع تناول حبوب الكالسيوم 500 مج، وشرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد، وعلى الفوليك أسيد؛ لتقوية الدم.

وفقكم الله لما فيه الخير.