الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأحماض الأمينية في الكلى، هل لها من علاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكر لكم جهودكم بالرد على شتى التساؤلات الأسرية والطبية، فمعظم استفساراتي أجد حلها هنا فبارك الله فيكم وأدامكم.

لدي عدة تساؤلات بخصوص مرض خلل في الأحماض الأمينية في الكلى، أخي الوحيد وأختي يعانيان منه، ويعاني أخي من حصوات في الكليتين أيضاً، لكن أختي لا تعاني من الحصى.

وقد بدأت الحصوات بعد أن بلغ أخي سن 10 سنوات، وبنسبة مرة في السنة أو مرتين فقط، وبعد بلوغه سن 12 سنة تم تحويله إلى المستشفى (قسم الكبار) وتم تغيير العلاج.

كان كل منها يتناول دواء بوليسترا، وبعد تغيير العلاج أصبحا يأخذان عدة أدوية: uralyt-u® Magnesium oxide 400m،
Apo-k600mg فهل هي آمنةٌ على الكلى؟

طبعاً ازدادت حالة أخي سوءا بعد أن كانت صحته جيدة مثل أختي، فأصبحت الحصوات مجتمعة فوق كليتيه، وتنزل بكميات كبيرة، وتختلف بالأحجام مسببةً له آلاماً شديدةً، ومنذ شهر عاوده الألم، وطبيب الكلى والمسالك لا يرون حلاً غير المسكنات.

أخذناه إلى مستشفى آخر، ونام لمدة أسبوع كامل بالمستشفى، وقال له الطبيب: هناك نزول في معدل البوتاسيوم، وهو لا يستطيع السير على قدميه وكأنه لا يشعر بهما، وعند مكوثه بلغنا بأنه سوف يخضع لعملية توسيع الحالب لنزول الحصى، وسوف يتلقى العلاج قبل القيام بالعملية.

نزلت بعض الحصوات الصغيرة ما عدا حصى كبيرة تسد مجرى البول، وتمت العملية لكن لم تنزل الحصى الكبيرة بل ارتفعت مرة أخرى للكلية، وتم تركيب دعامة له، وخرج من المستشفى منذ 3 أسابيع.

اليوم لديه موعد أيضا لعمل منظار لإزالة حصوات كبيرة نزلت من الكلى، وعند سؤال طبيب الكلى في المستشفى الأول عن حالة الكلى قال: إن عملها طبيعي لكن شبهها بالحطب اليابس، وإنها قاربت على الضعف، وعند سؤال الطبيب عن الحل أو العلاج للحصى قال: الكلى لا يوجد علاج؛ لأن كليته هي من تقوم بتكوين الحصى.

وعند سؤاله عن نظام غذائي معين لتجنب تكوين المزيد من الحصى ضحك وقال: لا تعقدوه دعوه يأكل كل شيء؛ لأن كليته هي السبب وليس الطعام، وإن زادت حالته سوءا سيحتاج إلى زراعة بعدها وسيعيش حياة طبيعية، وعند بحثي عن معلومات تخص الزراعة، تبين لي أنها ليست حلاً بل علاج لا يتجاوز مدة العشر سنوات وربما أقل أو أكثر قليلاً.

لا أعلم إن كان يوجد حلاً آخرا، أنا لا أود أن تسوء حالة أخي أكثر، وعند سؤال طبيب الكلى في المستشفى الثاني قال: إنه ليس لديه أي خلفية عن هذا المرض، ونصحنا بالعودة إلى المستشفى الأول، ومتابعة المسالك في المستشفى الثاني.

هل بإمكان أخي المحافظة على ما تبقى من الكلى؟ وهل هناك وسائل تعين على المحافظة على صحته؟ هل يوجد برنامج غذائي خاص بحالته؟

بالنسبة للسوائل المعلومات متضاربة عندي، هناك من ينصح بشرب كميات كبيرة من الماء، والقهوة، والشاي، والحليب، واللبن، وهناك من يؤكد ضررها، وأيضا قرأت الكثير عن وسائل للتخلص من الحصى ومنها الليزر، هل تنصحوننا به؟ وهل يوجد مركز صحي معروف لعلاج هذا الخلل في الأحماض، وعلاج الحصوات في دول الخليج أو الدول المجاورة؟ لأني لم أرى أو أسمع عن هذه التقنيات في المستشفيين اللذين تلقى إخوتي العلاج فيهما؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن المرض الذي يعاني منه أخوك وأختك هو مرض خلقي، ويكون فيه خلل كما ذكرت بالأحماض الأمينية، ويمكن أن يكون السبب الرئيسي للحالة إصابة في الكبد تؤدي لتشكل حصوات في الكلية.

وهو يحتاج للمتابعة مع مركز متخصص بأمراض الكلى، وحسب علمي فإن المستشفى التخصصي في الرياض لديه كفاءات جيدة في هذا الموضوع، وكذلك مستشفى الملك خالد في الرياض.

إن شرب السوائل يعتبر أمراً جيداً طالما إنه يطرح البول بشكل طبيعي، أم إن كان هناك انسداد في الحالبين بسبب الحصوات فلا ينصح عندها بالإكثار من السوائل.

لابد كما أوضحت لك سابقاً من المتابعة مع مركز متخصص بأمراض الكلى، وإجراء دراسة موسعة للحالة.

ونرجو من الله لإخوتك تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً