السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختي من مواليد 10 /9/2009، عندها مشكلة في الكلام، لم تتكلم بسرعة إلا قريباً، مع العلم أنها قالت ماما وبابا مبكراً في الوقت الطبيعي، وأسماء إخوتي أيضاً، وعندها مشكلة في فهم الكلام الذي نقوله، أريد أن أسأل إذا كان سرعة الكلام لها علاقة بسرعة التحدث؟ وهل هي معاقة عقلياً؟ مع إنها في كل شيء طبيعية جداً، وهي سريعة الملاحظة جداً وترفض الدراسة بشدة، وأي شيء آخر لا تفهمه، وهي تشاهد التلفاز طوال اليوم.

مع ملاحظة أنها هي الوحيدة بين إخوتي هكذا، لا يوجد أحد مثلها، وكلهم -ما شاء الله- متفوقون أكاديمياً، وأنا الآن أدرس في كلية الطب، ولا يوجد لدينا أطفال في المنطقة المحيطة تلعب معهم، وهي لم تذهب إلى رياض الأطفال مبكراً، إنما التحقت برياض الأطفال في هذه السنة.

وشكراً، وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rayan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالإنسان له مقدرات تسمى بالمقدرات المعرفية، وتعتمد على مستوى ذكائه وتفاعله الوجداني وتكيُّفه الاجتماعي، وهذه الطفلة -حفظها الله- والتي تبلغ من العمر خمس سنوات، ربما يكون لديها تأخر بسيط في الكلام، وبما أنها بطيئة الفهم نسبيًا قد يتطلب الأمر الذهاب بها إلى مختص نفسي ليقوم بإجراء اختبارات الذكاء المناسبة، وكذلك إجراء التقييم العام لها، وهذه هي الطريقة الأفضل.

لا أستطيع أبدًا أن أقول أنها مُعاقة ذهنيًّا، لكن السمات التي ذكرتها لا يمكن تجاهلها خاصة بُطء الفهم لديها، وليس من الضروري أن تكون هذه الطفلة تعاني من إعاقة عقلية، ربما الأمر كله مرده إلى مشاهدتها للتلفاز لفترات طويلة، وانقطاعها عن التفاعلات الاجتماعية الأخرى، وكما يُعرف فإن الطفل يتعلم كثيرًا من الطفل أكثر مما يتعلم من الكبار، وهذه الطفلة -كما ذكرت وتفضلت- لم تُتح لها الفرصة للتفاعل مع الأطفال الآخرين.

خلاصة الأمر: سيكون من الجيد أن تُعرض على مختص.

ثانيًا: أرجو أن نصرف انتباهها عن مشاهدة التلفاز لفترات طويلة.

ثالثًا: حاولوا أن تتفاعلوا معها وأن تنزلوا إلى مرحلتها العمرية، والقيام بملاعبتها ولعب أدوار تمثيلية مثلاً، هذا قطعًا سيساعدها ويحسِّن من مداركها.

رابعًا: اسعوا دائمًا لتعزيز السلوك الإيجابي لديها، الطفل يستفيد كثيرًا جدًّا بتعزيز السلوك الإيجابي لديه من خلال التشجيع، والتحفيز، والمكافئات البسيطة، حتى وإن كانت مشروطة.

قطعًا ذهابها لرياض الأطفال سيكون مهمًّا وسيكون ضروريًا، خاصة أنها على وشك أن تصل إلى العمر الذي ستذهب فيه إلى المدرسة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.