الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صداع شديد لا ينقطع، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 24سنة، منذ شهر تقريبا أعاني من صداع لا ينقطع، وهذا الصداع ليس شديدا جدا، ولكنه صداع متوسط.

ذهبت إلى طبيب وقمت بعمل أشعة رنين مغناطيسي، قمت بعمل فحص كامل للعين، وقمت بعمل كشف عند طبيب أنف وأذن وحنجرة؛ للاطمئنان على الجيوب الأنفية، وقمت بقياس ضغط الدم، والنتائج كلها سليمة، ولا زلت أعاني من الصداع الذي يزداد عند الحركة والمشي والكلام والضحك، وهذا الصداع لا يستجيب للمسكنات إلا قليلا.

بعد ذلك قمت بعمل تخطيط للمخ، وكانت النتيجة أن هناك نسبة كهرباء زائدة، ولكنها نسبة يسيرة، وأعطاني الطبيب علاجا، وليس هناك أي تحسن!

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعد إجراء كل التحاليل والفحوصات الطبية، ولم يتضح سبب محدد للصداع، وأن ضغط الدم طبيعي وغير مرتفع، ولا توجد أسباب محددة، مثل: آلام الأسنان، وضعف أو فقر الدم.

فإن ما تعاني منه في الغالب هو الصداع النصفي، وهو توسع في الأوعية الدموية في الرأس، واستثارة المستقبلات العصبية داخلها، وهي المسؤولة عن الإحساس بالألم؛ مما يؤدي إلى نوبات من الصداع، قد تشعر بها في جانب واحد من الرأس، وقد تشعر بها في كل الرأس، مع وجود أعراض تسبق نوبات الصداع تعرف بالأورا (Aura) مثل: الغثيان، التقيؤ، والحساسية المفرطة للضوء والضجيج، ويحتاج المريض كجزء أساسي من العلاج إلى الإسترخاء في غرفة مظلمة بعيدا عن الضوضاء والصوت العالي، وفي بعض الأحيان يأتي الصداع بدون تلك الأعراض، ويعرف بالصداع النصفي بدون (الأورا).

ما زالت أسباب الصداع النصفي غير مفهومة، إلا أنه وجد انخفاض في مستوى هرمون السيروتينين، وهذا يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس، مما يؤدي إلى الصداع، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي، والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات وأشعات إلا في الحالات الشديدة جدا، مثل: الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية.

علاج الصداع أو الشقيقة من خلال مسكنات الألم، مثل: بروفين 600 مج بعد الأكل، عند الضرورة، ويؤخذ أيضا Triptans وهو حبوب 100 مج تؤخذ مرتين يوميا، أو على صورة بخاخ في الأنف، وهذا يعطي نتائج أسرع في علاج الصداع، وتعالج الشقيقة أيضا من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب: antidepresants ومثل: Cebralex 20 mg.

هذا الدواء يحسن الحالة المزاجية، ويحسن الشعور بالضيق، ويقلل كثيرا من المخاوف المصاحبة للمرض.

والحجامة من بين البدائل العلاجية لمرض الصداع النصفي؛ فيمكن عمل حجامة عند خبير الحجامة، وفيها فائدة -إن شاء الله-.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً