الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوبات الهلع واختلال الأنيِّة وعلاجها

السؤال

السلام عليكم

أتتني نوبات الهلع، وذهبت لأكثر من مستشفى، علما بأني لا أعرف أنها نوبات هلع، وعملت فحوصات والحمد لله، كانت سليمة، وقالوا إني لا أشكو من شيء حتى تعبت نفسيتي زيادة، وكان لدي شعور مزعج.

أود أن أعرف ما هذا الذي يأتيني؟! حتى ذهبت عند آخر طبيب صدرية وقال: إن الذي فيّ شيء نفسي، ونصحني بزيارة الطبيب النفسي، وذهبت لعيادة نفسية وقال: إنه يوجد لدي نوبات الهلع، وقلت له: إني أشعر بألا واقعية! وقال: أنت لا يوجد فيك شيء، ولا توسوس، ووصف لي علاج زيلاكس 10mgنصف حبة في اليوم، وباروكسات10mg .

استمريت في العلاج لمدة أسبوع وشعرت بتحسن قليل من ناحية نوبات الهلع، ولكن شعور اللاواقعية، وأشعر أن كل شيء نحوي، وهموم أزعجتني كثيرا، وأريد أن أتخلص منها، وأنا الآن في آخر سنة في المرحلة الثانوية، ومتخوف أن المرض يؤثر على مستواي الدراسي.

علما أن الحالة لها شهر وأسبوع منذ أن بدأت، وأنا أريد أن أعرف هل سأرجع طبيعيا كما كنت أم ستستمر معي دائما؟ أرجو المساعدة فأنا تعبت من هذا الحال.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك -إن شاء الله تعالى- بسيطة، نعم نوبة الهلع التي حدثت لك قطعًا هي أحد نوبات القلق التي تأتي فجأة وتُزعج الإنسان.

أما شعورك باللاواقعية فهو نوع من الشعور بالتغرب أو ما يسمى باضطراب الأنيَّة البسيط، وهو أيضًا نوع من القلق.

إذًا حالتك كلها تتمركز نحو القلق، وإن شاء الله تعالى سوف ترجع طبيعيا جدًّا، تجاهل هذه الأعراض، اتبع الإرشاد الطبي الذي نصحك به الطبيب، تناول الدواء حسب ما هو موصوف، ومارس الرياضة، وطبق تمارين الاسترخاء، إما أن يُدربك عليها الطبيب أو ترجع لاستشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (2136015).

أيها الابن الكريم: أريدك أن تكون مطمئنًا، هذه الحالة ستكون -إن شاء الله تعالى- عارضة وعابرة، اجتهد في دراستك، وزّع وقتك بصورة ممتازة، ولا تتخوف أبدًا من المرض، وهذا ليس مرضًا حقيقة، إنما هي ظاهرة، لا تشغل نفسك بها أبدًا.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً