الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قطع كلي في الرباط الصليبي فهل تفيد العملية؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من قطع كلي في الرباط الصليبي الأمامي الخارجي، وذلك منذ نحو 9 أشهر، ولم أقم بإجراء عملية، ولا أريد إجراءها، لأني قد تكيفت مع الوضع.

علما أنه باستطاعتي الركض الخفيف، وأمارس رياضة رفع الأثقال وركوب الدراجات، فهل للركض وهذه التمارين تأثير سلبي على الركبة؟ وهل تؤدي لمضاعفات سلبية مع مرور الوقت؟ وهل عدم إجراء العملية يضر ركبتي مع مرور الوقت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر كم هو عمرك، وأنت كنت ممن تكون الرياضة مهنتهم، فهذه مهمة جدا، وكما تعلم فإن الرباط الصليبي الأمامي هو واحد من أربعة أربطة رئيسية لاستقرار الركبة.

الأربطة الأخرى الموجودة هي الرباط الصليبي الخلفي، والرباط الجانبي الأنسي، والرباط العرضي الجانبي، ودور الرباط الصليبي الأمامي يكمن في منع الحركة الأمامية لعظم القصبة من أسفل عظم الفخذ.

أما الرباط الصليبي الخلفي فيمنع حركة القصبة من الاتجاه للخلف، وأهمية هذين الرباطين أهمية حيوية لاستقرار مفصل الركبة، لا سيما في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك والتغيرات السريعة في الاتجاه واللف والدوران، وحركات التمحور؛ لذا فإن تمزق أو تأذي الرباط الصليبي الأمامي له آثار خطيرة على استقرار وظيفة مفصل الركبة.

أما بالنسبة للجراحة فإن القرار يعتمد على عدة عوامل بما في ذلك سن المريض، ونمط حياته ومدى المشاركة الرياضية ومهنته ودرجة عدم استقرار الركبة، وهذه يقدرها الطبيب المعالج.

بشكل عام فإنه إن كان التمزق عند الأشخاص الأكبر سنا، والذين هم أقل نشاطا، وربما قد أصيبوا بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي من جراء سقوط خلال ممارسة الرياضة فإنه من غير المرجح أن يتم إجراء العملية الجراحية.

أما المرضى الأصغر سنا، والذين يمارسون الرياضة بانتظام، فإنه من المفضل أن يتم إجراء العملية عندهم؛ لذا فإن القرار إجراء الجراحة أو عدم الحاجة للجراحة يتم بين المريض وطبيبه المشرف عليه، والمطلع على وضع الركبة وثباتها، وعلى مدى الحركة المطلوبة من المريضة في حياته اليومية ومهنته.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً