الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تزول حساسية الأنف بتعديل الانحراف الأنفي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من انحراف في الأنف منذ أربع سنوات أو أكثر، وللأسف المشاكل الصحية كانت تزداد شيئا فشيئا، وهي: صعوبة شديدة بالتنفس من الجهة اليمنى للأنف، وفي المقابل استنشاق هواء أكثر في الجهة اليسرى؛ مما يشعرني بتعب أحسه في صدري، وقلة تركيز بشكل غير معقول، وسرعة في ضربات القلب، وسعال وبلغم مزمن، خصوصا وقت الأكل، واحتقان في الحلق، وتغير في نبرة الصوت، وضعف السمع، وعدم الشعور بالراحة نهائيا، وبالذات في منطقة الصدر في الجهة اليسرى، وأحس بنبض شديد، وقد أصبت بحالة تهيج دائمة، وشد نفسي وبدني.

ذهبت للطبيب، وأعطاني غسولا وبخاخا للأنف (افوكوم) وبعدها بأسبوع سأراجعه ليحدد لي موعد العملية.

هل إذا عملت العملية ستذهب هذه الأعراض؟ وكم نسبة نجاح العملية؟ وللعلم فقد عملت نفس العملية قبل أربع سنوات، لكن في الجهة اليسرى للأنف.

بعد العملية هل هناك احتمال في رجوع الأنف للانحراف مرة أخرى أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأصل ألا يحدث عودة للانحراف بعد إجراء عملية تقويم الحاجز الأنفي بصورة جيدة، ولكن أغلب ظني أن العملية الأولى والتى أجريتها منذ 4 سنوات لم تكن لتقويم الحاجز الأنفي، أو كانت في الحاجز ولكن لم يتم تقويمه بالطريقة المنشودة.

وقد يكون سبب انسداد الأنف لديك هو وجود حساسية، وخاصة أن طبيبك المعالج قد وصف لك بخاخ (أفوكوم) وهو لعلاج حساسية الأنف، فإذا كان سبب انسداد الأنف الآن نتيجة اعوجاج شديد بالحاجز الأنفي؛ فإن العملية تزيل هذا الانسداد، وستتنفس بعد العملية بأريحية، ونسبة نجاح تلك العملية مع اليد الخبيرة تتعدى التسعين في المائة، ولا مجال ولا احتمال لرجوع هذا الانحراف مستقبلا بإذن الله.

لكن المشكلة تكمن في أن هناك جزءا من الانسداد سببه حساسية الأنف، وتلك الحساسية علاجها ليس بالعمليات، ولكن يكون العلاج بالبعد عن مهيجات تلك الحساسية وأشهرها: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

وكذلك بتناول مضادات الهيستامين، مثل: حبوب كلارا، أو كلاريتين، حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل، أو أفوكوم مرتين يوميا؛ للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

داعين الله عز وجل أن يمن عليك بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً