الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد رؤيتي لطالب أصيب بصرع صرت أخاف أن تصيبني نفس الحالة

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله خيرًا على المجهودات المبذولة.

كنت في السنة الماضية أدرس في السنة الأولى بكلوريا، وكنا نجتاز اختبارًا في مادة علوم الحياة والأرض، فجأة أصيب تلميذ بصرع نفسي، أو عضوي، -الله أعلم-، ولكوني أول مرة أشاهد ذلك المشهد تأثرت به تأثيرًا غير عادي، بعدها أصبت بقهر وسواسي حيث أكون في القسم وأشعر بأن الحالة ستأتيني، وسيقع لي ما وقع له، وتطورت المخاوف مع مرور الزمن، وتأثرت أيضًا ثقتي بنفسي، وهذا الشيء ربما يؤثر على دراستي، فبماذا تنصحونني؟

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ driss حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قطعًا الإنسان يتأثر بمحيطه فما حدث لهذا الشاب أثر عليك، والأحداث الحياتية مهمة في حياتنا، وكثيرًا ما تُحفر بعض الذكريات في ذاكرتنا، وإذا تعاملنا معها بصورة خطأ سوف تؤثر علينا.

أعتقد أنك قد ضخمت وجسّمت هذا الموضوع في كيانك مما جعلك تكون عرضة لشيء من الوساوس والمخاوف البسيطة، وأنت تعاني قطعًا من مخاوف، أو قلق توقعي أن هذه الحالة سوف تحدث لك، وأنا أقول لك: لا، الأمراض موجودة، الناس تُصاب بأمراض مختلفة، وكل إنسان له تركيبته الفسيولوجية والجسدية والنفسية، وليس من الضروري أن مرضًا أصاب أحدًا سوف يصيب شخصًا آخر.

فيا أيها الفاضل الكريم: غيّر مفهومك، لا تنزعج، توكل على الله تعالى، اسأل الله تعالى أن يحفظك، كن مثابرًا ومجتهدًا في دراستك، وأنصحك أن تنخرط في بعض الأنشطة الاجتماعية، هذا يجعلك قويًّا من الناحية النفسية، كثير التحمُّل، ويمكن مثلاً أن تنضم لأحد الجمعيات لمساعدة المرضى، أو أصحاب الاحتياجات الخاصة، هذا يقربك جدًّا لمفهوم أنك صحيِّ، وأن الآخرين يحتاجونك.

أنت لست بمريض، لا تحتاج لأي دواء، عش حياتك بصورة طبيعية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً