الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلقة من وجود الحمل؛ بسبب الممارسة قبل الدخول والإشهار، أرشدوني؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 18 سنة، مخطوبة، بعد عقد القران حدث بيني وبين خطيبي ممارسة بدون فض الغشاء، وعند الإحساس بالقذف تم عزل العضو وإفراغه في فخذي، وهذا حدث في اليوم السابع من الدورة أي بعد يوم الاغتسال من الدورة للشهر الحالي، دورتي كانت منتظمة 26 يوماً وتغيرت الشهرين الماضيين أصبحت 32 يوماً، في الشهر الحالي عدم وجود الإفرازات إلا بنسبة قليلة.

وأنا الآن أتناول دواء لتنظيم الدورة (ايتروجيستان)، (وبروجسترون)، أعاني من هلوسة بأني حامل، وأتوهم أعراضه، وخوف شديد؛ لأن الزواج سيتم بعد عامين، هل من الممكن حدوث الحمل? وماذا أفعل كي أتأكد؟ عملت تحليل البول في اليوم 24 وكانت النتيجة سالبة، طمئنوني، وشكرا مسبقا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/salma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حفظك الله من كل مكروه وسوء، وجنبك المعاصي ما ظهر منه وما بطن، وعقد القران -يا ابنتي- يبيح الحديث، والخروج مع الخاطب في نزهة، والجلوس معه منفردين؛ حيث أنكما شرعاً زوجان ولكن العرف يمنع إقامة علاقة الأزواج؛ وذلك حفاظا على مستقبل الزوجة؛ لأن الخلافات قد تنشأ لأقل الأسباب تفاهة، وقد يحدث الطلاق وساعتها لن يعترف الخاطب بما حدث، وتعيش الفتاة أياماً صعبة تعضُ فيها أصابع الندم على التفريط في نفسها قبل الدخول والإشهار، ولذلك يجب الحرص على عدم تكرار ما حدث حتى لا يتطور الموضوع إلى أكثر من ذلك.

وما حدث بينكما لا يمكن أن يؤدي إلى حدوث حمل؛ حيث إن التبويض يحدث في اليوم 14 من نزول الدورة وليس اليوم السابع، أو بعد الغسل من الدورة الشهرية، وبالتالي حتى في حال الإنزال في المهبل (وهذا لم يحدث) لا يمكن حدوث حمل في ذلك التوقيت لعدم وجود بويضة في ذلك الوقت.

ونزول الدورة الشهرية بعد ذلك الموقف يقطع الشك باليقين بعدم حدوث الحمل يقينا، والتغير الذي حدث في الدورة الشهرية جزء منه مرتبط بميعاد التبويض وخروج البويضات من المبيض، وربما وجود أكياس وظيفية على المبايض، والجزء الآخر مرتبط بحالة القلق، والخوف من حدوث حمل؛ لأن الدورة الشهرية عبارة عن تفاعل هرمونات الجسم مع المبايض والرحم، والحالة النفسية تؤثر على هذه الهرمونات وقد تتأخر الدورة أو تتقدم، وقد يحدث بعض الألم لكِ اطمئني ولا تعودي لمثل ذلك مرة أخرى.

ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية يمكنك تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض وجرعتها 10 مج تؤخذ قرص واحد مرتين يومياً من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية، والوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس وضعف التبويض، وبالتالي في حال زيادة وزنك أو وجود سمنة يحب العمل على إنقاص الوزن، لأنه السبب الرئيسي في ذلك الخلل من خلال: الحمية الغذائية، ومن خلال المشي، والرياضة، مع استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً