الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأشعية المقطعية خطيرة على الأطفال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سقطت ابنتي ذات السنتين والنصف من السرير أثناء النوم في الليل، وبكت كثيراً ثم عادت للنوم، في الصباح بدت طبيعية جداً إلا أنها تقيأت بعد شرب الحليب، ومن ثم عاوت التقيؤ مرتين خلال بضع ساعات؛ مما أثار القلق في نفسي، مع العلم أن أخيها الأصغر تقيأ أيضاً بعد الطعام مع أنه لم يسقط، فتوقعت أن يكون السبب بردا أو التهاب أمعاء عند الطفلين، إلا أنني فضلت الذهاب للمستشفى للاطمئنان على صحة ابنتي.
فحصها الطبيب وقال: ليس هناك ما يدعو للقلق، لأن الفتاة تبدو طبيعية جداً ولا يبدو عليها أي شيء يثير للقلق، وأن التقيؤ وحده ليس سبباً كافياً لإجراء تصوير للرأس، ولا يوجد أي داع لتعريضها للأشعة، كما قال لي: إنه من الجيد أن الطفلة بكت بعد الوقوع ولم تفقد الوعي، ولم يظهر عليها أي آثار للكدمات، فعدت بها إلى المنزل وكانت طبيعية ولعبت وأكلت جيداً، إلا أنها عاودت التقيؤ مرة واحدة في الليل.

توجهت بها مجدداً إلى المستشفى في اليوم التالي وفحصها طبيب آخر، وقال بأن ابنتي تبدو بصحة جيدة جداً، إلا أنه من الأفضل إجراء أشعة مقطعية بسبب تقيؤها في اليوم السابق، وعندما سألته عن أضرار التصوير قال: إن الأشعة المقطعية مضرة بالتأكيد ومن أحد مضارها احتمالية الإصابة بالأورام -لا قدر الله- في المستقبل، إلا أنه من الأفضل إجراؤها كي ننفي حدوث نزيف داخلي -لا سمح الله-. لم أستطع قبول التصوير لخوفي من مضار الأشعة وعدت إلى المنزل وأنا حائرة، وحاولت أن أجري لابنتي تصويراً بالرنين المغناطيسي في مستشفى آخر لأنه آمن إلا أنني لم أستطع، لأن المستشفيات الخاصة في الدوحة غير مسموح لها بتخدير الأطفال الصغار بعمر ابنتي، ولا يمكن إجراء صورة بالرنين لابنتي من دون تخدير، في اليوم التالي لم تتقيأ ابنتي مطلقاً ومنذ ذلك اليوم وهي بخير، إلا أنني لا زلت قلقة عليها.

مضى الآن على هذه الحادثة أكثر من 12 يوماً وابنتي بحالة ممتازة -ولله الحمد- من جميع النواحي، كالوعي والمشي والشهية للطعام..إلخ، إلا أنني خائفة جداً من أن يكون حصل لها نزيف داخلي -لا سمح الله-، فقد قال لي الطبيب الذي أراد تصويرها بالأشعة المقطعية أنه قد يحدث النزيف الداخلي أحياناً من دون أعراض، ويجب علينا أن نتأكد من عدم وجود خثرة دم بسبب الوقوع، إلا أن العديد من الأطباء أكدوا لي بعد ذلك أن عدم وجود أي أعراض بعد مرور 24 ساعة على الوقع يعني أن الطفل بخير.

سؤالي: هل من الممكن أن يحصل نزيفٌ داخلي للأطفال أو وجود خثرةٍ دم في الرأس من دون أي أعراض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الطفلة -إن شاء الله- تكون بخير، لأنه -لا قدر الله- إن كان حدث نزف داخل الدماغ أو تجمع دموي لكان لها أعراض، لكن من الخطأ الظن أن إجراء الأشعة المقطعية على الدماغ له أضرار من التعرض للأشعة فلا نجريها، وبالطبع لا يوجد ما هو آمن 100% والتعرض لإجراء أشعة مقطعية مرة واحدة لا يحمل مخاطر جمة بهذا القدر الذي اعتقدتيه، ودائما ما نزن ما بين الفائدة والمخاطر قبل اتخاذ أي قرار طبي، والله هو خير حافظاً، لكن بعد مرور تلك المدة الكبيرة نسبيا فلا ننصح بإجراء أشعة على المخ في الوقت الحالي مع عدم وجود أي شكوى للطفلة في الوقت الحالي.

سلم الله طفلتك من كل سوء، هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً