الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تمزق وترهل جلد البطن..هل من علاج؟ وما الحل لإصلاح تجعد الشعر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..


أشكر لكم هذا الموقع الرائع، وأسأل الله تعالى أن يجازيكم به خيراً.

هذه أسئلتي:
أولاً: أعاني من تمزق في جلد البطن بعد ولادتي لتوأم قبل حوالي أربع سنوات؛ إذ عانيت في الحمل من شقوق حمراء تحولت مع الوقت إلى شقوق بيضاء فضية كثيرة جداً، وواسعة في جلد البطن والمنطقة الحساسة وأعلى الفخذين؛ مما سبب لي ترهلاً شديدًا جدًا، وبرزت بطني للخارج وكأنني حامل في الشهر السابع، وحتى السرة بقيت ناتئة كما في الحمل تقريباً، وقد بقي الوضع على حاله طيلة هذه السنوات، وقد أثر هذا –مع بدانتي- في نفسيتي كثيرًا جداً.

سؤالي: هل من مرهم يشد هذه الشقوق؟ وهل زبدة الشيا نافعة؟ وإن كانت كذلك فأين أجدها؟
من عادات النساء هنا في الجزائر شد البطن بالحزام فور الولادة، لكنني لم أفعل عملاً بقول الطبيبة، لكن جدتي نهرتني وقالت: إن تمزق جلد بطني سببه عدم شده بالحزام بعد الولادة، فأي الرأيين صحيح؟ وهل تنصحونني به بعد الولادة التالية إن كتبها الله؟

ثانياً: عندي ثآليل صغيرة جداً وناتئة قليلاً بقطر 1 ملم تقريباً تغزو وجهي، خاصة على الخدود، وحول الحاجبين، ولونها كلون البشرة تقريبًا، وتبدو كبثور وما هي ببثور، أحيانًا أجد ثؤلولاً صغيراً بين رموش عيني، لكنه يزول من تلقاء نفسه، وقد لاحظت أن هذه الثآليل في انتشار مستمر (في وجهي فقط) وأظن أن انتشارها يتزامن مع بقع بنية صغيرة تنتشر هي الأخرى في وجهي، خاصة عند التعرض للشمس.

سؤالي: ما هي هذه الثآليل الصغيرة؟ وهل هي فطريات أم ماذا؟ وإن كانت كذلك فما علاجها؟ هل هناك مراهم وكريمات آمنة؟

ثالثاً: أعاني منذ بضع سنوات من تجعد شعري، فقد أصبح مموجاً، وفقد جماله ولمعانه القديم، وأصبح مقصفاً ومجهداً ومنفوشاً، مع العلم أنه كان رطباً وشبه ناعم، فما الحل لإصلاحه؟

وفقكم الله ونفع بكم، وسدد خطاكم، وبارك لكم في أنفسكم وأزواجكم وذريتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة:
1- سؤالك عن التمزق في سطح الجلد حول البطن بعد الولادة، هذه ما هي إلا تشققات أو تمزق لبضع الألياف (الكولاجين) التي تعطي الجلد ليونته وتماسكه، وهي منتشرة وليست نادرة الحدوث، وهذا التشقق أو التمزق يحدث عادة نتيجة لشد الجلد لأسباب متعددة، أهمها: ما يحدث ذلك كثيراً عند النساء أثناء الحمل وذلك للضغط الحاصل على الجلد نتيجة لوزن الجنين، والتمدد السريع في الجلد كما هو حاصل معك.

ويحدث ذلك -أيضاً- للذين يتعرضون لزيادة الوزن السريعة، ومن ثم الانخفاض السريع للوزن، والأشخاص الذين يمارسون رياضة حمل الأثقال والتي تؤدي إلى شد الجلد بصورة عنيفة، معرضون -أيضاً- لتمزق الجلد، كما أن هناك بعض الأدوية تؤدي إلى ضعف مكونات طبقة الكولاجين تحت الجلد، مثل مركبات الكورتيزون القوية، وبالتالي يسهل تمزق الجلد فوقها، وفي كل الأحوال يكون لون الخطوط في البداية بنياً مائلًا للاحمرار، ثم يتحول اللون تدريجياً إلى اللون الفاتح نسبياً.

العلاج في مثل هذه الحالات عادة لا يكون مرضيًا بنسبة كبيرة، ولكن أفضل وقت للتدخل العلاجي هو عند البداية، عندما يكون لون الخطوط بنياً أو أحمر، تكون النتائج أفضل مما يتم العلاج أثناء تحول لون الخطوط إلى الأبيض؛ لأن نسبة من الألياف المقاومة للعلاج قد تكونت.

يستخدم في مثل هذه الحالات بعض الأدوية مثل: ريتين أو تريتينون لمدة لا تقل عن ستة أشهر؛ للمساعدة في تقوية طبقة الكولاجين تحت الجلد، وهناك بعض أنواع من أجهزة الليزر تستخدم لهذا الغرض، ولكن -كما أسلفنا- النتائج المرضية محدودة جداً.

وفي كل الأحوال هذه التشققات لا تأثير لها على الصحة العامة، وتأثيرها موضعي تجميلي ليس إلا، والمهم في هذه الحالة هي الوقاية (والوقاية خير من العلاج).

ما كانت تفعله جداتنا من ربط البطن بعد الولادة، وكذلك التمارين الرياضية قبل الولادة وبعدها؛ لتقوية عضلات البطن له تأثير كبير في التقليل من هذه التمزقات.

2- ما تعتبرينه ثآليل في الوجه والحاجبين قد يكون كذلك أو قد يكون زيادات لحمية صغيرة، أو حتى تضخماً في فتحات الغدد العرقية أو الدهنية في تلك المناطق، وفي العادة يكون العلاج متشابهاً في هذه الحالات، وهو إزالة هذه الزيادات بالحرق الكهربائي أو الليزر لدى أطباء الأمراض الجلدية والتناسلية المعروفين.

3- أسباب تجعد الشعر وتقصفه متعددة منها: منها أمراض الغدة الدرقية، والأنيميا، ونقص الحديد، والتوتر النفسي، واستعمال مواد التجميل وصبغات الشعر، والكريمات، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، ثم المبالغة في تمشيط الشعر، واستخدام السشوار مرات عديدة في اليوم، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه. كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى جفاف وتقصيف وتساقط الشعر.

أفضل علاج هو علاج السبب في تساقط الشعر، ولهذا يجب البحث عن أي مرض أو اضطراب قد يكون هو السبب، فلا بد من إجراء أولاً بعض الفحوصات الطبية الضرورية، خاصة مستوى الحديد والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل فقر الدم (الانيميا).

البدائل العلاجية كثيرة، مثلأ: الالتجاء إلى الطرق الطبيعية لتغذية الشعر، واستخدام الأدوية التي تغدي فروة الرأس مثل: دهانات البنثنول والببنثين، وأيضاً استعمال سائل ال (كرونوستيم) فهو فعال وآمن على الشعر، وكذلك الانتظام في ممارسة الرياضة بقدر المستطاع، والترويح الحلال عن النفس، كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، ثم الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى فهو الشافي المعافي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً