الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنتابني حالة قلق غير طبيعية عند النوم

السؤال

السلام عليكم
أسأل الله أن يجزيكم عنا خيرا، وينفع بكم، هو القادر على كل شيء، وسبق أن استشرتكم واستفدت منكم، فشكراً لكم.

عندي مشكلة القلق من النوم، فبمجرد ذكر النوم، أو وصول وقت النوم تنتابني حالة قلق غير طبيعية، هذه المشكلة لدي منذ ثلاث إلى أربع سنوات، ناتجة من عدم تمكني من النوم لمدة ثلاثة أيام في اختبارات المرحلة الجامعية قبل ثلاث سنوات، ومشاكل اجتماعية كانت في وقتها وزالت.

حاولت التكيف مع المشكلة لكن لاحظت أنها تزيد بشكل لم أدركه؛ فأحيانا تقل أعراض القلق، وأحيانا تزيد وتستمر، ولم أعد أهتم بمظهري، وبحثي عن وظيفة.

أحيانا أنام، وإذا وصلت لمرحلة فقد الوعي تظهر في جسدي حرارة، وتزيد نبضات قلبي بسرعة، وارتجاف في الأطراف، ولا أعود إلى النوم إلا بعد ساعات.

قبل ثلاثة أشهر بالتحديد أصابتني حالة اكتئاب حادة مع قلق، وذهبت بفضل الله، وذهبت إلى دكتور أعصاب ووصف لي الزيلاكس فخفت من الدواء ولم أستخدمه، وطبقت كل العلاج السلوكي، ولم يزدني إلا وسوسة، ورضيت بما قسمه الله لي.

الآن أنا مقبل على دراسة في الخارج، ولا أدري هل أتناول أي دواء أم أظل هكذا؟! وإذا كان دواء (الزيلاكس) مفيدا لمثل حالتي فأرجو منكم توضيح هذا الدواء، وشرح طريقة عمله وفوائده وأضراره، وطريقة تناوله ومدته، وإذا كان هناك دواء أفضل فأرجو منكم ذكره.

أسال الله لي ولكم وللناس أجمعين الهداية لطريق الصلاح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أن مشكلتك مع النوم فيها جانب وسواسي كما تفضلت وذكرت، وأنا أريدك أن تتذكر حقيقة مهمة جدًّا وهي أن النوم حاجة بيولوجية نفسية فسيولوجية، ليس كله تحت إرادة الإنسان، فهو آتٍ آتٍ -إن شاء الله تعالى- فلا تبحث عنه، دعه يبحث عنك، وكل المطلوب منك هو أن تُهيئ لنفسك المحيط السليم حتى يأتيك النوم المريح، وهذا يتأتي من خلال:

- الحرص على الأذكار.
- عدم النوم في أثناء النهار.
- ممارسة الرياضة.
- تثبيت وقت النوم.
- ممارسة تمارين الاسترخاء.

هذه الأمور -أخي الكريم- تفيدك جدًّا.

بالنسبة للعقار الذي وصفته لك الطبيبة وهو الزيلاكس: إذا كان هو السبرالكس – أي الإستالوبرام – فأقول لك: إنه دواء ممتاز، دواء مفيد جدًّا لإزالة قلق المخاوف الوسواسية، لكنه قد لا يكون مُحسنا للنوم كثيرًا.

إذا كان هناك مشكلة في النوم حقيقية وليس الأمر مبني على وساوس فهنا يعتبر عقار (ميرتازبين) والذي يسمى تجاريًا (ريمارون) لو تناولته بجرعة نصف حبة فقط – أي 15 مليجرام – ليلاً لمدة أسبوعين أو ثلاثة، أعتقد أن الوساوس سوف تخف؛ لأن هذا الدواء قطعًا يجعلك بإذن الله، تنام بصورة ممتازة جدًّا، وهو لا يسبب الإدمان.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً