السؤال
السلام عليكم..
في البداية أقول لكم: إنني أشعر بالخوف والرهبة عند مواجهة المجتمع، والمواقف الاجتماعية، ومن المناسبات الاجتماعية، وأحسب لها ألف حساب عند دعوتي لمناسبة معينة، وأحس من قبل سنة من الآن أن من حولي أصبحوا ينظرون إلي نظرة غريبة على أنني غريب الأطوار، وغير اجتماعي، بينما أنا في داخلي عكس ذلك تماماً، أي أني أحب الاختلاط والعلاقات الاجتماعية، واللقاءات، ولكن المشكلة أني لا أستطيع التعبير عن ما بداخلي من مشاعر تجاه الآخرين.
أحس بأن هناك جبلاً جاثمًا على صدري، ولا أستطيع التعبير عن شعوري، وكلما حاولت أن أبادر لفتح موضوع معين مع زميل، سواءً كان ذلك في الدراسة سابقاً أم في العمل الآن؛ حيث انعدمت عندي روح المبادرة، وأنتظر من الآخرين أن يبادروني بعمل معين، أو فتح حديث مثلاً، وهذه الأمور لم تحدث لي الآن، بل منذ أن كنت صغيراً في المرحلة الابتدائية، يقول لي أهلي: إني كنت خجولاً جداً، ولكن تبعات هذا الخجل والخوف الاجتماعي، وآثاره السيئة بدأت أحس بها بعد دخولي الحياة الاجتماعية، ودخولي الحياة المهنية وتوظفت.
الخلاصة: أشعر الآن أن المحيطين بي سواء في العمل أو حتى المعارف أحس أنهم بدؤوا ينفرون مني على أنني معقد ومثير للشكوك بسبب تصرفاتي اللاإرادية، وحتى في بعض الأحيان هناك من يستغل وضعي بلفظ كلمات جارحة أو حتى الاستهزاء؛ لأنهم يعلمون أنني لا أستطيع الرد عليهم، فماذا أعمل؟ وكيف أرجع ثقة الناس بي والعلاقات التي خسرتها؟ هل يوجد علاج دوائي لمواجهة المواقف على أقل تقدير؟ وهل يوجد علاج دائم لحل مشكلة الرهاب؟
شكراً لكم وآسف على الإطالة.