الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنتي عمرها أربعة أعوام ولا تتكلم، فما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لدي بنت عمرها 4 سنين، ولديها مشكلة في الكلام، فهي لا تتكلم، تقول: (بابا وماما) فقط، ولو تكلمت لا يفهم منها أي كلمة.

الرجاء مساعدتي في مشكلتي، وإذا كان وجد دواء أو علاج الرجاء كتابته لي، والعفو على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه البُنيَّة –حفظها الله– لم تتطور عندها اللغة بالصورة المطلوبة، وكونها تقول كلمات بسيطة، هذا -أيضًا- فيه بشارة على أنه ربما لا تكون عندها علة رئيسية.

هذه الطفلة –حفظها الله– تحتاج لتقييم من خلال طبيب الأطفال المختص، ويجب أن يُقيَّم مستوى الذكاء عندها، هذا أولاً.
ثانيًا: مستوى التفاعل الوجداني والاجتماعي، وهذه أمور يعرفها الطبيب المختص.

المهم في الأمر أن نعرف هل هذا التأخر في الكلام أمر عارض؛ لأن كثيرًا من الأُسر يلعب فيها الدور الوراثي دورًا كبيرًا في تأخير الكلام، والتأكد من مستوى الذكاء مهم جدًّا؛ لأن كثيرًا من الأطفال الذين لديهم صعوبة في النطق تجد عندهم مشكلة في الذكاء، أي يكون مستوى الذكاء منخفضاً، وفي بعض الأحيان يكون الطفل لديه مشكلة في السمع لا تأتي لانتباه الوالدين، وهذه -أيضًا- من مسببات ضُعف تطوير اللغة عند الأطفال.

فيا أخِي الكريم: اذهب بابنتك العزيزة للطبيب؛ ليقيمها التقييم المعروف، وإذا اتضح –وبإذن الله تعالى أن كل شيء سليم– هنا فقط تكون الطفلة محتاجة لأن تتفاعل مع الأطفال الآخرين، وتتفاعل في محيطها حين يكون مع الأطفال يعطيها ثقة كبيرة في نفسها، والطفل يتعلم من الطفل.

وأيضًا حاولوا أن تُتيحوا لها بقدر المستطاع فرص التفاعل مع ألعاب ناطقة إذا كان ذلك ممكنًا، ودع والدتها تلعب معها أدواراً تضطر فيها الطفلة للكلام، أن تنزل والدتها لمستواها، وتمثل معها أي نوع من الدراما التي يقوم بها الأطفال، هذا كله سوف يساعدها -إن شاء الله تعالى-.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً