الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من البلغم الصباحي منذ 10 سنوات.. أرجو تقييم حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ الصغر من حساسية في الأنف، ولدي انحراف بسيط غير ظاهر داخل الأنف منذ الولادة، وأحيانًا إحدى فتحات أنفي تسد ويصبح تنفسي تقريبا معتمد على الحلق لا على الأنف، مع بعض العطاس القوي.

منذ 10 سنوات تقريبًا أعاني من البلغم الصباحي يوميًا تقريبًا، والذي يمنعني من التنفس بصورة طبيعية، وتختلف كميته، فأيام يكون قليلا جدًا، وأيام يكون كثيرًا عند اشتداد الحساسية في أوقات تغير فصول السنة، ويستمر لنصف ساعة، أو ساعة في إهدار وقتي الصباحي، ويكون لونه أخضر إلى الأسود.

أرجو تقييم حالتي، ووصف علاج لمنع البلغم من التكون صباحًا لدي، وهل يتكون البلغم في حالتي في الأنف أولًا، أو يتكون أصلا في جهازي التنفسي؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان البلغم الذي تجده صباحا في حلقك يخرج بعد السعال، فيكون هذا البلغم قادمًا من الصدر والجهاز التنفسي، ولكن إذا كان ناتجًا عن التنخم فيكون مصدره الأنف والجيوب الأنفية.

وقد يكون سبب البلغم: إما التهاب في الجيوب الأنفية كإحدى مضاعفات حساسية الأنف، أو نتيجة الاعوجاج البسيط لديك في الحاجز الأنفي، فيتسبب في تغير مسار الهواء في الأنف، وبذلك يكون علاج هذا البلغم بمعالجة سبب وجوده.

أما عن علاج التهاب الجيوب الأنفية: فيبدأ بمعالجة سبب الانسداد، وهو حساسية الأنف، فيجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشوكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل: حبوب كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميًا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميًا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة في الأنف: يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميًا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية مثل: تافانيك حبة واحد يوميًا، أو سيبروسين، أو سيبروباى 500 مج حبوب مرتين يوميًا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً