الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيها أفضل دواء (فلوكستين) أم (الزيروكسات) في نواحيهما المختلفة؟

السؤال

السلام عليكم

أيها أفضل دواء (فلوكستين) أم (سيروسكات)؟ وأيهما أكثر تأثيرا على الرغبة أو القدرة الجنسية؟ وأيهما لا يسبب الخمول والكسل؟ وأيهما أقل تأثيرا على قيادة السيارة والعمل؟

هل هذه الأدوية تضر في صحة الإنسان بشكل عام؟ وأيهما أفضل أو أقوى في علاج الاكتئاب؟ هل يسبب ( فلوكستين) أو (سيروسكات) النسيان؟ وهل له تأثير على الذاكرة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جهاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المقارنات بين الأدوية لها أسس، لا نستطيع أن نقول: أيهما أفضل لمجرد المقارنة بين الدوائين، لكن نقول: أيهما أفضل لعلاج حالة معينة، فمثلاً الفلوكستين والباروكستين –وهو الزيروكسات– متساويين تمامًا في علاج الاكتئاب النفسي، لكن الفلوكستين أفضل في علاج الوساوس، والزيروكسات أفضل في علاج المخاوف خاصة المخاوف الاجتماعية، وكلاهما يعالج الوسواس القهري وإن كان الفلوكستين أكثر تفوقًا.

الفلوكستين لا يؤدي إلى النعاس، ولا يؤدي إلى زيادة في الوزن، لكنه يؤدي إلى تأخر في القذف المنوي، وإن كان أقل من الزيروكسات.

بالنسبة للتأثير على الرغبة الجنسية: كلاهما قد يؤثر إيجابًا أو سلبًا، الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب النفسي حين يتم علاج اكتئابهم بأحد هذين الدوائين يتحسن الأداء الجنسي لديهم، لكن بعض الناس –خاصة مرضى الوساوس– ربما تقل الرغبة الجنسية لديهم قليلاً، وهذه نسبة ضئيلة، وقد تلاحظ أن الذين يشغلون أنفسهم بأدائهم الجنسي يكون الوقع السلبي عليهم أكثر من غيرهم.

بالنسبة للكسل والخمول: الزيروكسات في بداية الأمر ربما يُسبب بعض الكسل لبعض الناس.

كلاهما لا يؤثر على قيادة السيارة أو العمل، وفي هذا السياق أريد من أي إنسان يتناول دواء أن يحكم على نفسه، أن يلاحظ الفعل وردة الفعل؛ لأن قيادة السيارة تتطلب سرعة ردة الفعل.

بالنسبة للأدوية: هذه الأدوية لا تضر في صحة الإنسان، على العكس تمامًا، هي خير وبركة ونعمة كبيرة للإنسان ولتطوير صحته، بشرط أن يكون التشخيص الذي أُعطيت من أجله صحيحًا، وأن يكون الطبيب طبيبًا ملتزمًا وواثقًا وعارفًا، وأن يكون المريض حريصًا على تناول الدواء في وقته، وكما ذكرت تكون الجرعة صحيحة وللمدة المطلوبة، هذه هي الأسس الرئيسية.

بالنسبة لأيهما أقوى لعلاج الاكتئاب: الفلوكستين أم الزيروكسا؟ .. كلاهما ممتاز، وكلاهما فعّال، بشرط أن يكون هناك التزام بالجرعة.

هذه الأدوية لا تؤثر على الذاكرة أبدًا، وإن كان هنالك تأثير فهو تحسُّن الذاكرة؛ لأن مرضى الاكتئاب على وجه الخصوص يكون لديهم علة في التذكر المعرفي حين يكون الاكتئاب شديدًا، ولذا حين يزول الاكتئاب عن طريق تناول هذه الأدوية قطعًا سوف يتحسن التركيز وكذلك الذاكرة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً