السلام عليكم.

منذ 3 أشهر بدأت أشعر بآلام عامة في بطني وانتفاخ، بالإضافة إلى آلام شديدة في عموم البطن بعد الأكل مباشرة باستمرار, مع الشعور بعدم هضم الطعام (أشعر أن الطعام لا يُصرف بطريقة عادية), دخول الحمام أصبح أقل بكثير من السابق مع زيادة في الغازات.

وأشعر بألم في الشرج عند التغوط، لكن ليس بصورة مستمرة، لكنه موجود, ويوجد نتوء أو بروز على حافة فتحة الشرج عند الاستنجاء، فإذا لامس أصبعي هذا المكان أشعر بألم شديد جدا، لا أستطيع بعده أن أستمر.

أفيدونا مشكورين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ homam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأعراض التي تذكرها في الاستشارة تتماشى مع القولون العصبي، أو تشنج القولون، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات، وآلام في البطن، ولا توجد أية إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.

تنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن، والتي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عاما، وأحيانا ضيقا في التنفس، وتسرعا بالقلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز، وتزداد الأعراض عادة عند الشدة النفسية، وكثرة التفكير والقلق.

من المواد المهيجة للقولون ما يلي:
الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، والتدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار كالكرنب والملفوف، والأطعمة المقلية.

من الأطعمة المهدئة للقولون ما يلي:
الكمون المطحون مع الطعام، والبابونج، واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة.

ومن المهم أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة، وعدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وممارسة الرياضة بانتظام، وكذلك مما يساعد كثيرا الاسترخاء وراحة البال والاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

- الدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

وإن لم يحدث تحسن بعد اتباع النصائح السابقة، ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية للكشف والاستقصاء.

والله الموفق.