الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الطبيعي أن أعاني من الاكتئاب بعد إصابتي بالحمى المالطية؟

السؤال

السلام عليكم

أشكركم على الموقع الرائع والمفيد.

قبل 7 أشهر تقريبا من الآن أصبت بحمى مالطية، وعانيت منها، وبعدها مررت بمرحلة اكتئاب، وكانت لأول مرة، وبعدها صارت عندي تقلبات نفسية كثيرة.

أعاني من حالة استغراب في كل شيء حولي، وفي ذاتي، ما تشخيصكم للحالة؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكثير من إصابات البكتيريا والفيروسيا قد ينتج عنها تغيرات نفسية، فالإنسان ربما يصاب بقلق أو وساوس أو اكتئاب بعد أن يصاب بهذه الحميات.

الحمى المالطية يعرف عنها من عدد من الذين يصابون بها ربما يحدث لهم اكتئاب ما بعد الإصابة، وهذا الاكتئاب غالباً يكون عابراً وظرفياً وليس من أنواع الاكتئاب الشديد أو المطبق.

الذي حدث لك هو تطور نستطيع أن نقول من الطبيعي أنه بعد الحمية المالطية تحصل حالة الاستغراب التي تعاني منها، فهي حالة قلقية يسميها البعض اضطراب الأنية.

أخي الكريم: أستطيع أن أقول: إن لديك درجة بسيطة مما يعرف بالقلق الاكتئابي، وإن شاء الله تعالى تكون عرضية، فتجاوز الموضوع من خلال عدم تعطيل حياتك وذلك بالإكثار من الأنشطة الاجتماعية، ولا بد أن تبحث عن عمل، وحاول أن تمارس الرياضة، وأكثر من التواصل الاجتماعي.

لا مانع أن تتناول أحد الأدوية المضادة للقلق أو المحسنة للمزاج، ويمكن أن تتناول عقار جمبرايد والذي يعرف باسم سلبرايد من الأدوية البسيطة جداً، وبسيطة الثمن أيضاً وهو فاعل الجرعة هي 50 مليجرام صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم 50 مليجرام صباحاً لمدة شهر آخر ثم يتم التوقف عن تناوله.

أما إذا لم تتحسن أحوالك فإنك تحتاج أن تقابل الطبيب، لكن أنا متفائل جداً أن هذه الحالة حالة عرضية، وإن شاء الله تعالى سوف تزول عنك.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً