الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تكفي الحبوب لإنزال الدورة واضطرابها منذ شهور؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 19 سنة، متزوجة منذ 5 أشهر، كنت أعاني من انقطاع الدورة قبل الزواج بأشهر، لكن انتظمت منذ 6 أشهر مع الحبوب، وبعد الزواج نزلت شهرا والباقي تتأخر، والدورة تأخرت علي الآن 20 يوما، والشهر الذي قبله ذات الشيء، وعملت فحص حمل والنتيجة سلبية، وراجعت الدكتورة وصرفت لي حبوبا تنزل الدورة، وقالت: إن الرحم والمبايض عندي سليمة، لكن هذا الشهر أحسست بوجع في حلماتي وتورمت، وظهر لي خط بني خفيف من تحت السرة إلى الأسفل، وعندما أقوم من النوم أحس أن منطقة البطن عندي مشدودة، وأحس بقساوة في البطن، وألم غير دائم فيه وفي ظهري، هل يمكن أن تفيدوني بالسبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الدورة الشهرية عندك كانت غير منتظمة من قبل الزواج، فكان من الضروري جدا البحث عن السبب، وعمل كل الاستقصاءات الضرورية لمعرفة ذلك السبب.

بالطبع إن الدورة ستنتظم عند إعطاء حبوب التنظيم، لكن إذا لم يعالج السبب الأصلي، فإن الدورة ستعود إلى عدم الانتظام بعد إيقاف حبوب التنظيم، ورغم أن الاحتمال الأرجح عندك هو أن يكون لديك تكيسا على المبايض، وهو السبب في عدم انتظام الدورة الشهرية حتى من قبل الزواج، إلا أنه يجب الحذر دوما، فمن أجل تشخيص التكيس بشكل مؤكد، فإنه يجب نفي كل الاحتمالات المرضية الأخرى التي قد تسبب عدم انتظام الدورة، ومن أهمها اضطراب عمل الغدة الدرقية والكظرية، وارتفاع هرمون الحليب، لذلك يجب الآن عمل تحاليل هرمونية أساسية هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية وفي الصباح، فإن تبين وجود خلل أو اضطراب في أي منها، فبعلاج هذا الاضطراب ستصبح الدورة منتظمة، أما إن لم يتبين وجود أي خلل، فهنا يمكن القول بأن السبب هو وجود حالة تكيس على المبايض لكنها غير ظاهرة بالتحاليل ولا بالتصوير، وهنا يجب الاعتماد على الأعراض فقط في تشخيص الحالة وعلاجها.

وما تشتكين منه من أعراض حاليا، من ألم في الحلمتين وظهور خط أسود (وهي قد تظهر في الحمل)، فإن سببها ارتفاع هرمون الأستروجين في تكيس المبايض، أي أن السبب هو التكيس، وحتى الشعور بالألم والشد في البطن والظهر، فإن سببه الاحتقان الذي يرافق التكيس، لذلك فنصيحتي لك ثانية هي بعمل التحاليل السابقة قبل البدء بأي علاج.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً