الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من المزاج المتقلب والعصبية، فما هو الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عاماً، أعاني كثيراً من مزاجيتي المتقلبة مما أثر عليّ وعلى من حولي، شديدة العصبية من أمور تافهة، والموضوع لا يتوقف، حاملة على قلبي كثير حتى أنني لا أستطيع النوم إذا أزعجني أمر بل يصل الأمر بي إلى الهذيان، والكلام مع نفسي، إن لم أجد أحدا يستمع لي وكأني أختصم مع أحد، أفكر كثيراً في كل كلمة تُقال وفي كل فعل، حتى لو كان بسيطا؛ مما أفقدني وظيفتي، وكثير من علاقاتي؛ لأني أدقق في كل كلمة، بعد فقدي لوظيفتي دخلت مرحلة حزن شديد، وتعتريني نوبات بكاء لا أدري ما سببها؟ ومما زادني هو عدم زواجي حتى الآن، رغم كل المواصفات التي تؤهلني للزواج مما أفقدني ثقتي بنفسي، ولا أحب الظهور عند الناس؛ لأني أجد فتيات أصغر مني لديهم الطفل والطفلين مما زاد حزني، وقلقي على مستقبلي.

وأمي كثيرة اللوم في كل تصرفاتي، تقف ضدي ولا تنصفني مما يفقدني أعصابي ويدخلني في مشاكل معها، دائماً تراني على خطأ وغيري على صواب، تنتقدني كثيراً مما يجعلني أتردد عند أي تصرف أقوم به، دائما أتظاهر بالفرح رغم أنني لا أرتاح كثيراً لكثرة التفكير، والقلق على مستقبلي.

لدي خوف شديد من فقد والديّ منذ الصغر حتى أنني أراقبهم أثناء نومهم، وفي أوقات أوقظهم ظناً مني أنهم ماتوا، عند التفكير أقوم بنتف شعري كثيرا ولم أستطع تركها رغم كل محاولاتي، بالفترة الأخيرة زادت حالتي ولا أستطيع أن أنفك من الحزن، ومن ضيق التنفس، واسترداد كل المواقف السلبية، وفي أوقات أتمنى أنا أموت كي أرتاح.

أرجوكم ساعدوني أريد شيئاً يهدئ من أعصابي، ويجعلني أتحمل الضغط النفسي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ marwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هنالك ما يدعوك لتمني الموت، وهذا أمر ليس جميل، وليس صحيح في حق المسلم، الحياة طيبة -أيتها الفاضلة الكريمة- ما يحدث للإنسان من كدر وكرب يواجهه -إن شاء الله تعالى- بالصبر، وأمرك ليس معقد بالدرجة التي تتصورينها، كل الذي بك هو عسر بسيط في المزاج، مع وجود قلق نفسي، والذي يظهر لي أن شخصيتك قلقة بطبيعتها، فكوني متفائلة عبري عن ذاتك؛ لأن السكوت عن الأشياء غير المرضية يؤدي إلى المزيد من العصبية، والاحتقانات النفسية، أكثري من الاستغفار، طبقي تمارين الاسترخاء، مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة.

وليس هنالك ما يمنع من تناول أحد الأدوية المضادة للقلق، والتوترات، وتحسين المزاج مثل عقار زيروكسات سيكون جيداً وفاعلا ممتاز جداً في حالتك، والجرعة هي أن تبدأ 12.5 مليجرام هذا المستحضر يسمى زيروكسات سي أر استمري على هذه الجرعة لمدة شهرين، ثم اجعليها 25 مليجرام يومياً لمدة شهرين آخرين، ثم اجعليها 12.5 مليجرام يومياً لمدة شهرين، ثم 12.5 مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهرين، ثم 12.5 مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء، هو من الأدوية الرائعة جداً، والمفيدة جداً.

أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • سويسرا زينب

    اختك في الله انا مررت بنفس التجربة..عمري 31سنة تزوجت اوعانى كثيرا قاطنة في اوروبا حاليا اعانى اكثر من الاول اتمنى لك ان تستوعبي صلي يا اختي تنهى عن الفحشاء اللهم يسر

  • الجزائر karima

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته يا اختي الفاضلة اكثري من الصلاة و الدعاء في رمضان.و ابحثي عن اي هواية مثل الخياطة لتملءي وقتك و تكفي عن التفكير السلبي.في رعاية الله.اختك في الله كريمة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً