السؤال
لا أعرف من أين أبدأ؟ بصراحة لدي كوكتيل من الأمراض التي طالما أثرت على حياتي الاجتماعية والنفسية، وحتى الدراسية.
المرض الأول: أنا أعاني من دوخة وصداع وتعب من أقل مجهود أبذله، فمثلاً عندما أنهض؛ لكي أنظف حجرتي لا أكمل بالضبط 3 دقائق حتى أشعر بدوخة شديدة، وأكاد أسقط أرضاً من شدة الدوخة، وعندما مثلاً: آتي لكتابة الدروس والواجبات الدراسية لا أكمل أكثر من صفحة حتى أشعر بتعب شديد في يدي وكوعي؛ مما يؤدي إلى كتابتي بخط سيئ جداً لا يقرأ، وطالما أدى إلى حصولي على درجة متدنية في الثانوية العامة، حيث إنني كنت في بداية الامتحانات أحاول أن أحسن خطي، ولكن لا أكمل صفحتين حتى أشعر بتعب شديد على طول يدي، وهذه الدوخة والصداع كانت تصل إلى أشدها في فترة الامتحانات الدراسية، والضغوط النفسية والعصبية.
كما أنني وخصوصاً في فترة الصيف أعاني من تشققات شديدة في قدمي، وأنا دائماً من عشاق الترتيب والنظافة والتنظيم، لكن هذا المرض أدى إلى أني لا أستطيع القيام بتنظيف غرفتي، ولا أستطيع أن أكمل مذاكرة دروسي؛ مما أدى إلى إصابتي بحالة اكتئاب وعدم رضى عن النفس، لكنني الآن ذاهب للدراسة بالجامعة، وسألتحق بكلية العلوم، وهي الكلية التي يعلم الجميع عنها جيدًا أنها أصعب كلية علمية، لذلك فأنا أسعى إلى تحقيق النجاح، والحصول فيها على أعلى تقديرات، ولن أقبل أبدًا لفشلي في الثانوية العامة أن يتكرر مرة أخرى.
المرض الثاني: أنني أعاني من مرض عمى الألوان، فقد قمت باختبار؛ لفحص قدرة العين على تمييز الألوان، وهو الاختبار الذي ستجدونه عبر مواقع الإنترنت، ولم أستطع سوى تمييز صورتين فقط من بين 12 صورة على الرغم أني أرى الحياة بألوانها عادية جدًا.
المرض الثالث: هو ضعف في السمع، فأنا أسمع بأذني اليسرى أفضل من اليمنى، وهو نفس المرض الذي يعاني منه أبي وأم أبي، وهو ما أدى إلى عدم قدرتي على نطق الحروف، وإصابتي بتلعثم في الكلام، وبالتالي أدى إلى انطوائيتي وابتعادي عن الناس، وعدم قدرتي على المشاركة مع الناس حياتهم، وسمعت في المواقع أن هذا له علاقة بقناة استاكيوس، وأعتقد أن هذا هو السبب بالفعل.
المشكلة ليست في ذلك فقط، المشكلة أن أهلي لا يعيرون اهتماماً بالأمر، وعندما أحدثهم يقولون: أنت تتدلل، وحتى إن وافقوا وأخذوني للطبيب لا يحدث إلا بعد ثلاثة أسابيع، أو شهر من الإلحاح والطلب، ولو ذهبنا للطبيب لا نتابع معه مرة أخرى.