الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الفلوكستين يسبب هبوطًا في ضغط الدم في حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الرهاب والوسواس، وذهبت إلى الطبيب الأخصائي النفسي وصف لي cipralex 10 mg، واندرال 10 لمرتين في اليوم؛ لأني أعاني من خفقان في القلب، مع العلم أني أشكو من هبوط شديد في ضغط الدم يكون قياس الضغط (8/5) و (10/6)، وعلاج cipralex يسبب هبوطًا في ضغط الدم، وهذا ما حصل معي في أول يومين من العلاج صعوبة في التنفس، وشعورًا بالإغماء، وخفقان في القلب.

مع العلم أني كنت آخذ نصف حبة فقط، فقال لي: اترك العلاج القديم، ووصف لي علاج فلوكستين 20 mg، واندرال، فهل الفلوكستين (بروزاك) يسبب هبوطًا في ضغط الدم بالنسبة لحالتي؟

مع العلم أني ضعيف البنية، وزني 50 كيلو؟ وماذا يجب أن أفعل؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Bilal beloo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك -إن شاء الله- بسيطة، عملية الخوف والوسواس هذه يجب أن تواجهها بحسم شديد وعزم قوي، بأن تصد الوسواس، وأن تستخف به، وأن تستحقره، ضعه تحت قدمك، لا تناقشه، لا تُشرِّحه، لا تخضعه للمنطق؛ لأن الوسواس لا يقوم على منطق.

هذه هي الأسس العلاجية السلوكية، وفي ذات الوقت تخلص من الفراغ الزمني والذهني؛ لأن الفجوات التي تُوجد في أفكارنا إن كنا لا نطلع كثيرًا ولا نملأها بالمعرفة يتحين الوسواس والقلق مثل هذه الفرص ليملأ هذه التجويفات الذهنية والمعرفية، وكذلك عدم حسن إدارة الوقت بصورة صحيحة تضر بالإنسان كثيرًا، إذًا استغل حياتك على أسس ونمط جديد، وحقّر الوسواس.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فأنا أؤكد لك أن السبرالكس لا يخفض الضغط، هذا الكلام ليس بالصحيح، لكن لا مانع ما دام الطبيب قد نصحك بتناول الفلوكستين، فالفلوكستين بالفعل دواء يؤدي إلى حيوية جسدية، وهذا -إن شاء الله تعالى- سوف يشجعك أكثر، فاستمر على الفلوكستين، وأعتقد جرعة عشرين مليجرامًا سوف تكون كافية جدًّا بالنسبة لك، استمر عليها يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة (عشرين مليجرامًا) يومًا بعد يومٍ لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء، أو يمكنك أن تستعمل الوسيلة التي أوضحها لك طبيبك المعالج.

أريدك أيضًا أن تستعمل دواءً تدعيميًا يعرف باسم (دوجماتيل)، واسمه العلمي (سلبرايد) دواء لطيف جدًّا، يؤدي إلى تدعيم الفلوكستين، تناوله بجرعة كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهر واحد، وقوة الكبسولة هي خمسين مليجرامًا، وبعد نهاية الشهر توقف عن تناوله، ولكن استمر في الفلوكستين بنفس الطريقة.

مارس أي نوع من الرياضة الخفيفة، فيها خير كثير لك، لا بد أن تحسن من نظامك الغذائي ليتحسن وزنك، كما أني أنصحك بأن تزيد من نسبة ملح الطعام في الأطعمة التي تتناولها؛ لأن ذلك سوف يحسن ضغط الدم لديك كثيرًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً