الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لاحظت اضطرابا وتغيرا على دورتي.. فهل سبب ذلك العادة السرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحتاج إلى مساعدتكم، فأنا قلقة، عمري 25 سنة، غير متزوجة، وقد أخذت حبة بريلموت في الوقت الذي يسبق نزول الدورة لكي أؤخرها يومين، وذلك من أجل إجراء تحليل بول وبراز، فقد كنت أريد أن تكون نتيجة التحاليل سليمة.

ولكن بعد شربي لحبة البريلموت تأخرت الدورة 4 أيام، وعندما نزلت كانت قليلة جدا، وليست كعادتها، ومدة دورتي 5 أيام، ولكنني بعد أن طهرت بيومين نزل علي دم مع سائل شفاف، وكلما توقف اغتسلت وصليت، ولقد مضى علي 11 يوما وأنا على هذا الحال، وخائفة جدا، فما سبب ذلك؟ كما أنني أشكو من وجود ألم أسفل الظهر والبطن، وكأنها آلام دورة.

وأود أن أشير إلى أنني أمارس العادة السرية، حاولت تركها ولكني أجد نفسي أعود لممارستها من جديد، وخائفة من أن ما يحصل لي هو بسبب ممارسة العادة والحبة التي تناولتها.

ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دوودي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا عزيزتي- إن ما حدث معك من أعراض واضطراب في نزول الدورة الشهرية كان سببه تناولك لحبة ال(بريمولت)، فهذه الحبوب هي عبارة عن هرمون يجب أن يعطى بجرعة محددة، وبتوقيت مناسب، ولمدة كافية، حسب السبب الذي تستخدم من أجله، ولذلك فإن من الخطأ استخدامها هكذا وبدون استشارة الطبيبة المختصة.

وإذا كان نزول الدم ما يزال مستمرا أو متقطعا ولغاية الآن، فإن الخيار أمامك هو:
- إما الصبر وترك الأمر على حاله، فعلى الأغلب بأن نزول الدم سيتوقف من تلقاء نفسه بعد أيام قليلة -إن شاء الله-.

- أو يمكن البدء بتناول حبوب (ياسمين) لمدة شهر واحد فقط، فهذه الحبوب ستوقف نزول الدم، وستعيد الدورة منتظمة كما كانت -بإذن الله تعالى-.

ويؤسفني معرفة أنك تمارسين العادة السرية لغاية الآن، وعلى الرغم من أن ما حدث معك ليس سببه ممارستك لهذه العادة القبيحة، إلا أن أضرار هذه الممارسة على جسمك ونفسيتك قد لا تقل أهمية، فهذه الممارسة الضارة والمحرمة عادة ما ترفع من نسبة هرمونات الشدة في الدم، وهذه الهرمونات قد تؤثر سلبا على كل أجهزة الجسم، وخاصة على الجهاز التناسلي.

إن متعة لحظات فانية في هذه الحياة لا تسحق غضب الله عز وجل، وتذكري جسمك هو أمانة عندك يجب عليك المحافظة عليه، وستسألين عن هذه الأمانة يوم القيامة، فلا تضيعيها.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان فتحي

    ربنا يهديها ويشفيها

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً