الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أنقذ أخي من تعاطي المواد السيئة قبل سفره للدراسة؟

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على ما تقومون به من خدمة عظيمة للمسلمين، أرجو أن أجد منكم الحل بعد الله سبحانه.

نحن أسرة محافظة -ولله الحمد- مكونة من والدين وثلاث بنات وولد، المشكلة في أخي وهو الأوسط، عمره 20 عاما، تخرج من الثانوية منذ سنتين تقريبا، أنا وأختي وأمي كذلك نشك أنه يتعاطى شيئا؛ لأنه تغير كثيرا، أصبح انطوائيا منعزلا في الغرفة ويغلق الباب، قاطع العائلة، وخاصة الوالد، أصبح هزيلا، ألاحظ عليه التوتر والقلق.

في شوال اكتشفت أنا وأختي في غرفته (الشمة الخبيثة) أخذتها ورميتها، جاء بوقاحة وسألني عنها، فأخبرته أني رميت هذه القذارة، لم يجادل طويلا؛ لأنه قلق، وقبل أيام رأيتها مرة أخرى ولم أرمها؛ لأنني أريد أن أحل الأمر بالحكمة.

لديه رفقة سيئة لكن انقطع عنهم منذ فترة وأصبح وحيدا، سيسافر للخارج قريبا ليكمل دراسته، ولطالما برر انعزاله أنه يريد الدراسة التي تأخرت بسبب الظروف.

مـاذا أفعل معه؟ هل أواجهه؛ لأني تعبت كثيرا من التفكير؟ وكيف أتأكد إن كان يتعاطى غير الشمة كالحبوب؛ حتى لا يسافر وهو بهذه الحال؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المتوكلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام بأمر أخيك، ونسأل الله أن يقر أعينكم بصلاحه، ونتمنى أن تجتهدوا في المحاولات وخاصة من جانبك، فأنت الأقرب وأنت من قمت بالاهتمام والتواصل.

ولا شك أن عزله عن أصدقاء السوء جزء أساسي في الحل، ونتمنى أن يفتح لك صدره ويخبرك بحقيقة ما يحصل معه؛ حتى تتمكنوا من مساعدته، وليس من المصلحة أن يذهب للدراسة وهو بهذا الوضع؛ لأن فرص الضياع في الخارج أكبر، ومن المهم الاتفاق معه على زيارة طبيب مختص حتى يصنف الحالة، ويبدأ معه رحلة العلاج، ونتمنى أن تأخذوا الموضوع مأخذ الجد.

ووجود الشمة والهزال الذي أصابه مؤشرات خطيرة ومهمة، وأرجو أن تستفيدوا من فترة وجوده في البيت، ونعتقد أنه في وضع ضعيف فلا تضيعوا هذه الفرصة، لا تتركوه وحيدا وصادقوه واقتربوا منه، وحاوروه في هدوء بعد أن تأمنوه وتشعروه باهتمامكم به وخوفكم عليه لا منه.

ونسعد بالاستمرار في التواصل وإفادتنا بالتطورات، مع ضرورة ذكر الخلفية الأسرية له، وتاريخ الانحراف المذكور.

ووصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً