الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرضت لأشعة مقطعية مرتين فأصبت بوسواس الإصابة بمرض السرطان، فكيف أتأكد من عدم إصابتي به؟

السؤال

السلام عليكم

تعرضت للأشعة المقطعية لأكثر من مرتين في حوالي أسبوع، أشعة مقطعية على الجيوب الأنفية، وعلى المخ، وبعدها اكتشفت أنها خطرة جدا؛ لأنها تسبب السرطان لكل واحد من مليون يتعرض لها.

كيف أعرف أنني لم أصب بهذا المرض؟ وهل هو على المدى القريب، أم على المدى البعيد؟ وهل رسم المخ يكتشف هذا المرض؟

أصبح الآن لدي وسواس من هذا المرض، وندمي شديد؛ لأنني تعرضت للأشعة، ولا أستطيع العيش في راحة في كل لحظة تأتيني هذه الأفكار أنني سوف يأتيني هذا المرض.

أصبحت الآن بدون أي مستقبل، أو أي أحلام، وكأنني في انتظار هذا المرض.

أريد أن أرتاح من هذه الأفكار أريد أن أعمل رنينا مغنطيسيا، ولكن إذا كان سليم؛ فكيف أعرف أنه لن يأتيني على المدى البعيد؟

منذ نحو 3 سنين وأنا لا أشعر بسعادة مطلقا، ولا أشعر بالراحة، وكل تفكيري في المرض.

أعراضي الصحية: أنا لا أرى بصورة واضحة، ولا أستطيع التركيز في شيء أمامي، وألم الرقبة والأذن حتى الآن، ولا أستطيع التركيز في شيء لمدة دقيقة، عقلي لا يتوقف عن التفكير، ولا أرى لي مستقبلا، ولا أريد أي مستقبل، فقدت أي طعم للحياة، كيف أتخلص من هذا؟

إن كان سحراً، أو مساً، أو عيناً، أو حسداً؛ فكيف لي أن أعرف بعد أن هداني الله وأصبحت ملتزماً جيداً في صلاتي وقراءة القرآن، وأصبحت على ذلك لفترة، وابتعدت عن أي شيء يمكن أن يلهيني عن عبادة الله؟ وفجأة ظهرت الأعراض المرضية، وتدريجيا أصبحت كما كنت في السابق، وزيادة على ذلك أنني لا أستطيع أن أبتسم حتى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال استشارتك هذه، وفي استشارتك السابقة؛ واضح جدًّا أنك إنسان قلق جدًّا، ولديك مخاوف مرضية، وهذا الموضوع يجب أن تحسمه بأن تحقر هذه الأفكار، ولا تعيرها اهتمامًا أبدًا، توكل على الله، فالله خير حافظًا.

موضوع صور الأشعة المقطعية: هذه وسيلة فحصية سليمة جدًّا، متفق عليها تمامًا من جميع المحافل الطبية والخبراء، فالتعرض لهذه الأشعة يُقال: إنه يمكن أن يكون حتى 12 مرة في العام دون أي مخاوف، ولا توجد أي وسيلة للتنبؤ، أو اكتشاف مآلات الخطورة من هذه الأشعة، بل هنالك تأكيد قاطع أنه لا توجد خطورة منها، وهذا أحد الأشياء التي تميزها عن الأشعة العادية.

أخي الكريم: أخرج نفسك من هذه الهواجس ومن هذه الشكوك، أنت الحمد لله تعالى ملتزم بصلاتك وقراءة القرآن، ويجب أن تركز على الأذكار، وموضوع السحر والمس والعين حقٌ نؤمن به، لكن هنالك الكثير من الشعوذة والتوهمات حول هذا الأمر.

حرر نفسك من هذا الفكر الوسواسي، ابحث عن عمل، أنا ذكرت لك ذلك في مرات سابقة؛ لأن عدم وجود العمل أعتقد أنه جعلك متفرغًا لهذه الهواجس وهذه الوساوس. يجب أن تكون حازمًا وحاسمًا جدًّا حول هذا الأمر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • هولندا Sara

    والله نفس مشكلتي رح اموت من الخوف

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً