الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التأتأة مع أني إنسان اجتماعي

السؤال

السلام عليكم

لدي مشكلة بدأت معي وأنا صغير، وهي ثقل في اللسان، كانت في المرحلة الابتدائية، وبعد أن انتقلت إلى المرحلة المتوسطة اختفت المشكلة ثلاث سنوات، وبعدها عادت إلي في الثانوية لسنتين، وآخر مرحلة في الثانوية كنت طبيعيا، ثم انتقلت إلى الجامعة ولي خمس سنين وأنا عندي ثقل.

علما أني إنسان اجتماعي، ودائما أحضر في المجالس، هي ليست مشكلة كبيرة لأنه يمكنني التحدث لكن بعض الكلمات أنطقها بشكل صحيح، وتأتي بعد يوم فتجدني لا يمكنني أن أنطقها؛ إما أن يكون فيها تأتأة، أو ثقل لدرجة أحس أن النفس سينقطع.

مثلا: إذا سألني أحد ما اسمك؟ أحيانا يأتي الرد سريعا، وأحيانا لا يمكنني نطقها.

هل يوجد علاج؟ علما أني إنسان أتحدث كثيرا مع الآخرين، ولا أحب الجلوس بمفردي، ويوجد واحد من العائلة بنفس مشكلتي.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال.

يؤثر عادة على النطق والكلام أمور كثيرة، منها: عيب ولادي في جهاز النطق، ومنها: نفسي، ومنها: ما له علاقة بالظروف العامة لحياة الشخص.

من الواضح أنه لا يوجد عندك عيب ولادي خَلقي، ولا يبدو أن عندك مشكلة نفسية، وخاصة بما ذكرت من كونك اجتماعيا، وتحب لقاء الناس والتحدث معهم، ولولا هذا لقلت: إن هناك مشكلة نفسية.

يبقى موضوع الظروف العامة لحياتك، وربما أكثر الأمور شيوعا هي درجة راحتك أو تعبك، فالشخص المتعب جسديا، أو من قلق النوم وضعفه، أو حتى عند الجوع؛ يمكن أن يشعر ببعض الثقل باللسان، بينما عندما يكون مرتاحا، أو أنه أخذ حظه من النوم المناسب يشعر بالراحة وانطلاق اللسان. ولهذا فمثل هذه المشكلة نجدها تختلف من يوم لآخر، وليست على وتيرة واحدة.

لا ننسى أنها إن كانت على وتيرة واحدة، وهذا يعني أنك تعاني من ثقل اللسان، هذا في كل يوم وساعة من ليل أو نهار.

قد يشير هذا مجددا للجانب النفسي، وليس بالضرورة الخجل الاجتماعي، وإنما وجود ما يقلقك في الوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه.

حاول أن تنظر هل أنت في حالة من التعب وقلة النوم؟ وإلا فربما هو موضوع نفسي اجتماعي.

حاول مع نفسك أن تحدد طبيعة المشكلة أو مصدرها، وإذا تعذر عليك تحسين الوضع فلا بأس من زيارة أخصائي نطق عندكم في الأردن، ممن يمكن أن يحدد معك أولا طبيعة الصعوبة، ومن ثم يمكن أن يقوم معك ببعض التجربات التي تعينك على تجاوز ثقل اللسان.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً