الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بحكة فرجية والإفرازات شفافة لا لون لها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة منذ ثلاثة أعوام، عمري 24 سنة، رزقني الله بطفلة -ولله الحمد-، والآن عمرها 3 شهور، مشكلتي بعد فترة النفاس جاءتني التهابات مهبلية، وكانت تخرج مني إفرازات خضراء -أكرمكم الله-، ذهبت أنا وزوجي للمستشفى لحل المشكلة، وأعطتني الدكتورة تحاميل لا أتذكر اسمها، استخدمتها وشفيت.

ثم رجعت مرة أخرى أشد بعد أسبوع، أحسست بألم شديد، فذهبت للدكتورة وظهرت معي قرحة، وأعطتني مسكنا فذهب الألم.

وبعدها بيومين جاءتني الدورة ورجعت معي أثناء الدورة الالتهابات، ولكن لون الإفرازات شفافة وبدون رائحة، وأشعر بحكة قليلة، علما بأني استخدمت حبوب منع الحمل سيرازيت الخاصة بالرضاعة الطبيعية؛ لأني أرضع طبيعيا، فقط استخدمت تحاميل الديكتارين؛ لأني لم أجربها قبل الحمل فناسبتني، ولكن بعد الاستخدام خفت الأعراض فقط ولكن لم تزل.

والآن أحس بحكة ولون الإفرازات شفافة لا لون لها، وأحس بجفاف المهبل قليلا، وتركت حبوب منع الحمل، وما زال معي الالتهاب، علما بأنه لم يحصل جماع أبدا من بعد النفاس، أرجو بأن أجد الحل هنا وبأسرع وقت؛ لأنني تعبت والله منها.

آسفة على الإطالة، والله يعطيكم العافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اجو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرور فترة ثلاثة شهور بعد الولادة مع ارتفاع في درجة الحرارة يشير إلى عدم وجود مرض حمى النفاس الذي يعقب الولادة بفترة قصيرة، ولكن لا مانع من تناول كبسولات cipropay 750 mg قرصا واحدا يوميا لمدة 10 أيام؛ لضمان القضاء على الميكروبات إن وجدت، وعلاج التهاب المسالك البولية الذي يصاحب في أحوال كثيرة التهابات الفرج.

والإفرازات سواء أكانت صفراء ويصحبها حكة، أو بيضاء مثل قطع الجبن المفروم؛ نتيجة وجود التهابات بكتيرية وفطرية، ويزيد من حدوث هذه الالتهابات الاستحمام في الرغاوى والمطهرات، والغسول بالدش المهبلي، أو محاولة غسيل منطقة الفرج بالمطهرات.

والتهابات الفرج البكتيرية يتم علاجها بتناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg، وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، مع وضع تحاميل gyni-pevaryl 150 mg في الفرج يوميا واحدة لمدة ثلاثة أيام، حتى نطمئن إلى علاج الالتهابات الفطرية التي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية.

ولعلاج الألم: يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مج بعد الأكل عند الإحساس بالألم، مع الإقلال من استعمال الغسول؛ لأن الفائدة منه أقل من الضرر الناتج عنه، حيث يؤدي الغسول إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية التي تقتل الجراثيم، وتنظف الفرج نظافة ذاتية، مع ارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة، فهي مهمة جدا لتهوية المكان، ومنع تراكم الرطوبة والرائحة، مع وضع كريم أستروجين في الفرج لعلاج جفاف المهبل مثل: (Estrace) أو (Premarin).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً