الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل القلق يسبب زيادة في ضربات القلب ووخزات في الجسم؟

السؤال

السلام عليكم

قبل 5 أشهر أصابتني نوبة هلع، وبدأت مشكلتي معها، وعندي استشارة برقم: (2229831) وبعد تناول الدواء ديناكسيت لمدة شهرين ونصف وما زلت؛ انخفضت الأعراض؛ ولكن ما زالت بعض الأعراض تحدث لي، وهي وخزات في الجسم كله، وأشعر بنبض مؤلم في الجسم في أماكن النبض، وأشعر بألم ووخزات (مكان قياس النبض)، وغيرها من الأماكن، وأشعر بصداع، وزغللة العيون، وبتوجس وخفقان.

لقد أصابني وسواس من أن أصاب بنوبة قلبية وأنا خارج البيت، وأصبحت أتجنب الخروج من البيت؛ خوفا من حدوث أي مكروه، أو نوبة قلبية، حتى جامعتي أصبحت أفكر بتركها، ولكني أقاوم هذه الأفكار، وأتوكل على الله عز وجل.

أنا مدخن، وأصبحت أفكر بالإقلاع عنه، وأفحص ضغطي يوميا، وأجده طبيعيا، ولكن أعاني من خفقان أجده 90-120، فكيف أتخلص من هذه الأعراض والوسواس التي أصابتني؟ وما سبب النبض المؤلم في أماكن النبض بالجسم؟ وهل هي من نوبات الهلع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ lieth حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض الجسدية التي تعاني منها الآن –وهي الوخزات، والشعور بالنبض المؤلم في الجسم والرقبة، وكذلك الصداع، وزغللة العيون، والتوجس مع وجود الخفقان– هذه أعراض جسدية تدل على وجود القلق ولا شك في ذلك.

النبض لا يؤلم، لكن الإنسان القلق يكون شديد الحساسية والاستشعار لأي حركة عضلية أو حركة في جسمه، وهذا قد يعطيك الانطباع أنه يوجد لديك ألمٌ، وهذا ليس توهمًا، إنما هو عرض نفسي جسدي، فأرجو أن تفهمه على هذه الكيفية.

أنا أعتقد من حيث العلاج الدوائي ربما يكون الـ (ديناكسيت) غير كافٍ، وأقترح عليك أن تذهب وتقابل طبيبًا –طبيبا نفسيا، أو طبيب الرعاية الصحية الأولية– ليُضيف لك دواءً آخر مثل السبرالكس (مثلاً) لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، وهذا قد يكون الحل الأمثل في مثل حالتك هذه.

بالنسبة للتدخين: قطعًا أخبار جيدة ومفرحة أنك تود التوقف عنه، وأعتقد أن قرارك في هذا الشأن يجب أن يكون حازمًا، وبعد أن تنتصر إن شاء الله تعالى على النفس هنا سوف تحسُّ براحة كبيرة ومردود إيجابي.

ضغط الدم لا بأس به، وانخفاض الضغط أفضل من ارتفاعه، وتسعين إلى مائة وعشرين يعتبر طبيعيًا بالنسبة لكثير من الناس.

حاول أن تركز على تمارين رياضية، وتمارين الاسترخاء، هذه كلها جيدة وتعتبر إضافات علاجية مفيدة، فلا تهملها، وكما ذكرت لك تناول عقار مثل السبرالكس ربما يكون أمرًا مطلوبًا وجيدًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً