الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى من المخالفات الشرعية في حفلة عرسي.. ماذا أفعل؟

السؤال

لا أريد عمل حفل زفاف بسبب الخوف من المخالفات الشرعية، ولكن أهل العروسة قد يرفضون، فماذا أفعل؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ay ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.

أولاً: شكر الله لك حسن تدينك، وحرصك على طاعة الله ورسوله بعدم وجود مخالفات في عرسك، وإن هذا مما يمدح فيك نسأل الله أن يبارك في عمرك، وأن يقدر لك الخير حيث كان.

ثانيًا: لا شك -أخي الحبيب- أن كل أسرة تريد أن تري ابنتها عروسًا، وهذا أمر طبيعي، والزواج على الساكت كما قلت أمر غير مقبول خاصة في عصرنا.

ثالثًا: إذا رجعنا إلى السُّنة وجدنا أحاديث كثيرة تحرض على إعلان النكاح والفرح به، فعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعلنوا هذا النكاح واضربوا عليه بالغربال ) رواه ابن ماجه، وعنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (يا عائشة ما كان معكم من لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو) رواه أحمد والبخاري.

وعن عمرو بن يحيى المازني عن جده أبي حسن: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره نكاح السر حتى يضرب بدف)، ويقال: "أتيناكم أتيناكم، فحيونا نحييكم" وعن ابن عباس قال: أنكحت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أهديتم الفتاة ؟ قالوا: نعم ، قال: أرسلتم معها من يغني؟ قالت: لا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأنصار قوم فيها غزل، فلو بعثتم معها من يقول: (أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم) رواه ابن ماجه.

وعن خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت: (دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم غداة بني علي، فجلس على فراشي كمجلسك مني وجويرات يضربن بالدف يندبن من قتل من آبائي يوم بدر، حتى قالت إحداهن: "وفينا نبي يعلم ما في غد"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقولي هكذا وقولي كما كنت تقولين)، رواه الجماعة إلا مسلمًا والنسائي.

وعليه -أخي الحبيب- فإننا ننصحك أن تصنع عرسًا لك ولزوجك، وأن تفرحا بذلك فهذه ليلة عرسك، وأول بناء لك ولها في حياة جديدة، على أن تراعي فيه الضوابط الشرعية، والله الموفق، ونسأل الله أن يبارك لك في عروسك، وأن يرزقكم السعادة في الدارين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً