الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم انتظام دورتي سبب لي القلق وأحتاج مساعدتكم

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 18 سنة، غير متزوجة، أتتني الدورة الشهرية للمرة الأولى عندما كنت في عمر 12 سنة، وكانت طبيعية.

أما الآن مشكلتي هي: أنني أعاني من مشكلة في انتظام الدورة الشهرية، قبل عدة أشهر أصبت بنزيف، لمدة أربعة أشهر متواصلة، ذهبت إلى طبيبة أمراض نسائية، وبعد (Ultrasound)، أتضح بأنني أعاني من تكيس في أحد المبايض، (المبيض الأيمن) فأعطتني الطبيبة: مضادا حيويا، وحبوب منع الحمل، وحبوب لتسكين الألم، وبعد المداومة على الأدوية لمدة شهر توقف النزيف ولله الحمد.

وفي آخر مراجعة طمأنتني الطبيبة، بأنه تمت معالجة الأكياس، والهرمونات في معدلها الطبيعي، وبعد شهر من العلاج, نزلت الدورة الشهرية في وقتها، وكانت طبيعية، والدورة التالية لم تأتني بعد، علماً بأن موعدها من المفترض أن يكون بعد 28 يوماً من آخر دورة، وحتى الآن وبعد 48 يوماً من دورتي الأخيرة، لم تنزل بعد.

علماً بأنني أعاني من ضغوط نفسية، وفقدان الرغبة في الطعام في الآونة الأخيرة؛ بسب أنني سأسافر للدراسة بعد شهر، فهل هو سبب عدم انتظام دورتي أم يوجد سبب عضوي؟ وهل يؤثر ذلك على الإنجاب مستقبلاً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fatima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم يا ابنتي، قد تكون الضغوط والشدات النفسية سبباً في حدوث اضطراب في الدورة الشهرية؛ لأن الضغوط والشدات النفسية قد تسبب ارتفاعاً في هرمونات الشدة في الجسم, ومن أهم هذه الهرمونات: (هرمون الكورتيزول , والادرينالين, والبرولاكتين)، وهذا الارتفاع وإن كان ارتفاعاً مؤقتاً, إلا أنه قد يكون كافيًا للتأثير على عمل المبيض، وانتظام الدورة الشهرية.

لكن وقبل القول بالعامل النفسي كسبب لاضطراب الدورة الشهرية, فإنه يجب دوماً أن يتم نفي أي عوامل، أو أسباب عضوية مرضية في الجسم, قد لا تكون ظاهرة بوضوح, وتكون هي السبب في هذا الاضطراب مثل: خلل الغدة الدرقية، أو تكيس المبايض أو غير ذلك...الخ.

لذلك ولكوني لا أعرف إن كان قد تم عمل أي استقصاءات لك, فإنني أنصح بأن يتم عمل ما يلي:
1- تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين للتأكد من عدم وجود كيس، أو أكياس، أو تليفات لا قدر الله.

2- عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية وهي :
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4- DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية، وفي الصباح، فإن وجد أي خلل فيها, فيجب علاجه وبشكل صحيح, وبعلاجه فإن الدورة ستنتظم تلقائيا - بإذن الله تعالى -.

أما إن كان التصوير والتحاليل كلها طبيعية, فهنا يمكن القول بأن السبب هو: العامل النفسي أو الظروف الطارئة التي تعيشينها, وفي هذه الحالة فإن الدورة ستعود طبيعية - إن شاء الله - بمجرد أن تنتهي، أو تمر هذه الظروف.

وبالتالي لن تتأثر الخصوبة عندك, أي يمكنك الحمل والإنجاب مستقبلاً - بإذن الله تعالى -.

نسأل الله عز وجل, أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً