الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جدتي... ومعاناتها مع المشي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله أحب أن أوجه الشكر لجميع من يشاركون منكم في هذا العمل الخيّر، وجزاكم الله خيرا، وما توفيقي وتوفيقكم إلا بالله.

جدتي في سن الخامسة والثمانين (85) من عمرها، وهي تعيش معنا في المنزل؛ حيث هي الآن تعاني من عدم القدرة على المشي، تقول بأنها تشعر بـ (إحساس) مسامير في ركبها؛ حيث لاحظتُ أيضا أن ساقيها أصبحتا متقوستين قليلاً، فقط كانت تقدر تمشي ورجلاها متقوستان، ليست هذه الظاهرة هي السبب في عدم قدرتها على المشي، وهذه الأحداث حصلت تدريجيًا منذ عدة أشهر، كانت تستطيع أن تمشي للحمام على الأقل، ثم بدأت تمشي بالمشاية (لكي تستند عليها) حتى الوصول إلى الحمام، ثم لم تعد تستطيع المشي بهذه المشاية التي تتسند عليها في مشيها.

أحضرنا لها كرسيًا بعجلات لكي ننقلها به إلى الحمام، وكان الأمر زيادة في السوء؛ حيث إنها تستعين بالحفاضة لكي تقلل من الذهاب إلى الحمام كثيرا لعدم المقدرة على ذلك، جدتي في حالة من الحزن الشديد والذل لعدم القدرة على الذهاب للحمام، هي نفسها تذهب للحمام.

هي تريد أن تعود لسابق عهدها بأن تستطيع الذهاب للحمام استنادًا على المشاية، ولكنها لا تستطيع، فقلت لها: سأسأل حضراتكم ففرحت، ثقتي بالله كبيرة أولاً، ثم بكم.

أرجو طرح جميع الحلول وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Omar Omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن ما تعاني منه الجدة هو ما يسمى بخشونة المفاصل، أو احتكاك المفاصل، وهو ينجم عن تآكل غضاريف الركبة في الجهة الداخلية من الركبة؛ ولذا ومع تقدم العمر تصبح الركبتان مقوستين، وبسبب الجلوس الطويل، فإن عضلات الفخذ الأمامية تضعف، وكلما استمر المريض بالجلوس وعدم المشي، فإن العضلات تضعف ويفقد المريض استطاعته على المشي تدريجيًا؛ ولذا فإننا ننصح دائمًا المريض أن يقوم وهو في البيت بتقوية عضلات الفخذ الأمامية، وهو جالس أو مستلق، ويستمر عليها ثلاث مرات في اليوم، وفي كل مرة فإنه يجب أن يقوم المريض بهذه التمارين عشر إلى عشرين مرة في الصباح والظهر والمساء، ويفضل إجراؤها على الأقل مرة أو مرتين بإجرائها تحت إشراف المعالجة الطبيعية، ومن ثم بنفسها وإشراف أحد من في البيت، ويجب أن يتم تشجيعها على هذه التمارين، ويجب أن تستمر باستخدام المشاية walker، فهذا يعطيها الثقة ويمنعها من السقوط.

ومن ناحية أخرى يجب أن يتم إعطاؤها دواء الفيتامين (د)، (والكالسيوم)؛ لأنها وفي مثل سنها وعدم تعرضها للشمس، فإنه سينقص عندها الفيتامين (د)، وهذا يؤدي إلى هشاشة العظام، وإلى ضعف عضلات الظهر والفخذ الأمامية، ويتم تناول فيتامين (د) 1000 وحدة يوميًا حبة واحدة، والكالسيوم 500 ملغ مرتين مع الطعام، وكذلك تناول أدوية مسكنة للألم مثل: البنادول حبة ثلاث مرات في اليوم؛ فهذا خفيف على المعدة، ويساعدها على تخفيف الآلام، وبالتالي يشجعها على المشي.

في بعض الحالات يتم إعطاء حقن داخل المفصل من نوع hyaluronic acid، وهذا يخفف الآلام، وبالتالي يساعدها على المشي، وهذه يتم إعطاؤها عن طريق طبيب الروماتيزم.

نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً