الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ألم الثديين طوال الشهر بسبب التكيس؟ وهل يمنع الحمل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 20 سنة، ووزني 43 كلج، متزوجة، منذ شهرين -تقريبا- وأنا أعاني من ألم في الثديين فذهبت إلى طيبة مختصة، وفحصتني وقالت: إن هذا شيء طبيعي، لأني ما زلت صغيرة، وبحكم سني فالهرمونات تتغير، فنصحتني بشرب حبوب زيت زهرة الربيع المسائية، فبدأت أتناولها منذ 15 يوما، ولم ألاحظ أي تحسن، وأحس بتورمات بالثدي عندما أفحص نفسي.

ماذا تنصحيني أن أفعل؟ وهل هذه تكيسات وتحتاج إلى سحب؟ وهل هذه التكيسات تمنع الحمل؟

شكراً لك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تحدث بعض التغيرات الهرمونية قبل الدورة الشهرية، ويزيد حجم الثديين وتحدث بعض الآلام، ولكن يرجع الثديان إلى حجمهما الطبيعي بعد انتهاء الدورة الشهرية، ولكن استمرار ألم الثديين قد يشير إلى ارتفاع هرمون الحليب، وهذا الهرمون يمنع التبويض ويؤثر في الدورة ويجب فحصه، وإذا كان مرتفعا يجب أخذ الدواء المناسب له، والمتابعة مع الطبيبة المعالجة.

زيادة نسبة هرمون الحليب تؤثر تأثيرا مباشرا على التبويض وتمنعه، وبالتالي يَحدث خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وكسل واضطرابات إفراز هرمون الغدة الدرقية يصاحبه اضطراب في الدورة الشهرية، لذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH FreeT4، وفي حالة الكسل يجب أخذ العلاج المناسب، وبالتالي تتحسن عملية التبويض وتتحسن الدورة الشهرية، وتزيد فرص الحمل -إن شاء الله-.

ارتفاع هرمون الحليب يأتي منفردا أو كجزء من التكيس على المبايض، وفي حال لخبطة واضطراب الدورة الشهرية يجب عمل بعض التحاليل للهرمونات وهي: FSH- LH PROLACTIN- TSH- FREET4- FSH- LH - ESTROGEN-TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

ولإعادة التوازن الهرموني وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرص واحد مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة ثلاث شهور أخرى، وتركيز الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية المتوقع فيها حدوث التبويض، لزيادة فرص الحمل -إن شاء الله-.

وفي حالة الوزن الزائد، فإن تناول حبوب جلوكوفاج مهم جدا لإعادة هرمون الأنسولين إلى العمل الجيد مع الخلايا لتنظيم السكر، وبالتالي تنظيم هرمون الذكورة ومعالجة التكيس. وهناك الكثير من الأشياء الطبيعية التي تحسن من التبويض وتعالجه، مثل مشروب شاي البردقوش ومشروب المرمرية، وحليب الصويا وتلبينة الشعير المطحون مع الحليب، والإكثار من الفواكه والخضروات.

وبعد عدة شهور من متابعة البرنامج السابق، ومن تركيز الجماع في منتصف الدورة الشهرية، أي من اليوم 13 من بداية الدورة وحتى يوم 20 من بدايتها، إذا لم يحدث حمل فهناك تحاليل يجب إجراؤها للوقوف على حالة الهرمونات.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة منال

    جزاكي الله الف خير شكراً :-)

  • ليبيا ريم

    جزاك الله عنا كل خير وابعدك عنك كل سو ياااااارب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً