الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصلت الدورة إلى اليوم الثالث عشر..فما الحل لاضطرابها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي أتتها الدورة بعد طهر صحيح، وفي بدايتها كانت تأتي في اليوم قليلا، وتنقطع لمدة خمسة أيام، وبعد ذلك أتاها الدم بشكل كبير واستمر، والآن لا زال كذلك، واليوم هو الثالث عشر من بداية الدورة، (وللعلم إن عادتها هي ثمانية أيام فقط)، ولديها ألم في أسفل البطن، وحريق في أطراف الفرج، فهل هناك علاج لإيقاف الدم، وهي تستخدم علاجًا لألم البطن (بروفين) وهو يهدئ، ولا يزيل الألم؟ فأرجو منكم الإجابة.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متوسط الدورة الشهرية عند الكثير من السيدات والفتيات 28 يوماً، ولكن تعتبر الدورة طبيعيةً -أيضاً- إذا كانت تأتي كل 21 يومًا، وحتى كل 34 يوماً، والدورة الشهرية تمتد من 3 إلى 7 أيام، وبالتالي تعتبر دورة زوجتك الشهرية غير منتظمة؛ لأنها أكثر من 7 أيام، وقد وصلت إلى 12 يوماً.

وما يحدث لزوجتك من زيادة في عدد أيام الدورة يسمى غزارة الدورة، أو (polymenorrhagia)، وهي نزول الدورة الشهرية مصحوباً بكتل دم متجلطة، ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية حيث يصبح هرمون (إستروجين) وحده هو المسؤول عن الدورة، ويقل كثيراً هرمون (بروجيستيرون) الذي من المفترض زيادته بعد التبويض، حيث يفرز ذلك الهرمون من جراب البويضة، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم على حساب النمو الطبيعي للبطانة، وإلى النزيف المتكرر، وزيادة عدد أيام الدورة الشهرية.

من بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث وجود ما يعرف بـ(متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS )، وهذا يفسر الآلام التي تعاني منها أسفل البطن، مع احتمال وجود أكياس وظيفية على المبايض، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم (CBC)، وفحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH-- FreeT4) وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة، وإذا كان المقصود بالحريق على أطراف الفرج هو الإحساس بالحكة، فيمكن دهان كريم (quadriderm) على المكان، وفي حالة وجود أعراض أخرى يمكن الكتابة لنا مرةً أخرى.

ولإعادة ذلك التوازن يمكن تناول حبوب هرمون (بروجيستيرون) صناعي تسمى (دوفاستون 10 مج) من اليوم الـ 16 من بداية الدورة الشهرية حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، والتوقف حتى تنزل الدورة، ثم نكرر ذلك في الشهور التالية، وبالتالي سوف تنتظم الدورة الشهرية -إن شاء الله-، ولذلك وفي حالة زيادة الوزن يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، خصوصاً المشي، مع تناول حبوب (جلوكوفاج 500 مج) ثلاث مرات يومياً لمدة 6 أشهر مع عمل فحص هرمون الحليب (برولاكتين)، وفي حالة زيادته يجب أخذ العلاج المناسب له

قد يفيد الزوجة في المرحلة القادمة تناول شاي أعشاب البردقوش، والمرامية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات؛ لأن كل ذلك يحسن التبويض؛ لوجود بعض الخصائص الهرمونية لتلك الأطعمة والمشروبات، بالإضافة إلى تناول حبوب (فوليك اسيد) والحديد، وهناك كبسولات (TOTAL FERTILITY) قد تفيد في تقوية المناعة والجسم، وتحسن التبويض -إن شاء الله- وبالتالي ينعكس ذلك على انتظام الدورة الشهرية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً