الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد اتباعي لحمية غذائية شعرت بألم شديد في الركبة اليسرى

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، أعاني من ألم شديد في الركبة اليسرى عند القيام بأي نشاط حركي، ابتداء من المشي الطويل والسريع وصعود السلالم، وانتهاء بالمشي البسيط ضمن المنزل للقيام بالأعمال المنزلية، أحيانا يترافق الألم مع طقطقة عند أدنى حركة وخاصة عند القيام، وتزداد ذروة الألم عند ثني الركبة أو الاتكاء عليها، ولا يوجد أي تورم أو احمرار ولا حتى ألم في منطقة معينة من الركبة عند الضغط عليها لتحسس مكان الألم، هذا الألم يرافقني دائما مع اختلاف شدته.

بدأت هذه المشكلة معي أثناء اتباعي حمية غذائية، ولكنها استمرت معي حتى الآن، مع العلم أني لا أعاني أي وزن زائد أو مشاكل صحية -بفضل الله عز وجل-.

أرجو الإجابة على سؤالي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري إن كانت ركبتك قد حصل فيها أي التواء أثناء نزول الدرج، لأنه إن كان قد حصل أي التواء فقد يكون السبب هو تمزق الغضروف الهلالي، وغياب أي احمرار وتورم يؤكد أنه لا يوجد أي التهاب في المفصل، والأعراض التي تشكين منها في مثل سنك، تسمى بليونة غضروف الركبة chondromalacia patella، وهي حالة تكثر في سن الشباب، وهي أكبر سبب لآلام الركبة في هذا السن، والحالة تكثر في البنات، وهي تنجم عن نوع من تحرك الصابونة من خطها أثناء حركتها، وخاصة عند ثني الركبة، فيحصل نوع من الضغط على سطح الصابونة الداخلي، ويسبب ألما في الصابونة عند الصعود والنزول وثني الركبة، بالإضافة إلى صوت الفرقعة أو الطقطقة الذي يصدر أثناء القيام من وضعية القرفصاء أو ثني الركبة، وقد يسبب أحيانا الشعور بأن الركبة لا تحمل الإنسان وكأنه سيقع.

وبالفحص الطبي فإن الطبيب يمكنه وضع التشخيص، بالإضافة إلى ذلك فإن أشعة الرنين المغناطيسي تساعد على تحديد المنطقة المصابة، وكذلك تبين شدة ودرجة تأثر غضروف المريض.

أما العلاج فيكون بتجنب الأوضاع التي تزيد الألم في البداية، وخاصة وضعية القرفصاء والتربع، ووضع كمادات ثلج مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم لمدة عشر دقائق، وكذلك المسكنات عند اللزوم، والشيء المهم هو إجراء تمارين تقوية للجزء الداخلي من العضلة الرباعية للفخذ، وكذلك تقوية عضلات الفخذ الخلفية، يتم ذلك بإشراف العلاج الطبيعي في البداية، إلا أنه بعد ذلك يمكن أن تقومي أنتِ بالتمارين بنفسك، وعلى الأقل لمدة ستة أشهر، وفي بعض الحالات يتم نصح المريض باستخدام ضاغط مثبت للصابونة (patellar brace).

نرجو من الله لك دوام العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً