الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الحمية المناسبة لتخفيف الوزن؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 16 سنة، أعاني من مشكلة وأريد منكم حلها، مشكلتي هي: أنني أريد إنقاص وزني، وأبدأ بممارسة رياضة المشي، لتوفرها وعدم وجود مشقة في أدائها، بعد فترة من ممارستها ألاحظ نقصاناً ملحوظاً في الساقين، وأنا أعاني من ضخامة حجم الأفخاذ لدي، فهي لا تتناسب مع شكل جسمي.

حجم أفخاذي يساوي حجم فخذ أختي التي وزنها 94 كجم، وأنا وزني في الستينات، فلا أعلم ما العمل يا دكتورة، فالدراجة لا يمكنني استعمالها، لأن منطقتنا بعيدة من النوادي الرياضية، وأريد إنقاص الأفخاذ، وأرى أن الجميع يؤيد رياضة المشي، وأن المشي هو الحل لتنحيفهما، فهل هذا الرأي صحيح؟ وهل المشي ينحف كل أنحاء الجسم ليس فقط الأفخاذ؟

أصبحت سيقاني ملفتة وغير متناسقة مع شكل جسمي العام، خاصة أفخاذي، فدائمًا أسمع التعليقات عن أن حجم سيقاني نحيف؟ مقارنة بحجم أفخاذي، فسئمت كثيراً.

أريد حلاً لتنحيفهما، مع العلم بأني كنت نحيفة جداً في مرحلة الطفولة، وزادت سمنتي بعد البلوغ في سن12، فأرجو الحل من فضلكم وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعلوم وبفعل الهرمونات الأنثوية، تراكم الدهون في الأفخاذ والأرداف لدى الفتيات، وتراكم الدهون في البطن أو الكرش لدى الشباب والرجال.

فلا تستغربي كون سيقانك تبدو أنحف من الأرداف والأفخاذ، فهذا هو الوضع الطبيعي، والمشي عنصر واحد من عناصر إنقاص الوزن المهمة، وربما يكون العنصر الأقل أهمية؛ لأن مجهود رياضة المشي لمدة ساعة يومياً، قد يضيع في قطعة شيكولاته، أو كوب من المياه الغازية، ولكن العنصر الأكثر أهمية هو: الحمية الغذائية، والحصول على سعرات حرارية أقل في الوجبات الثلاث، وبالتالي يقوم الجسم باستيفاء بقية احتياجاته من مخزون الجسم، ويتم ذلك بنظام ثابت، وبالتالي ينقص الوزن بطريقة متناسقة من كل مناطق الجسم، بما في ذلك الأرداف والأفخاذ.

والنقطة الأهم في الريجيم هي: البحث عن تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية الأقل، مثل الحبوب: كالجريش مع الحليب قليل الدسم، وليس مع اللحوم والدهن، وكذلك البقوليات، مثل: الفول، والعدس، والترمس، والسلطات بكل أنواعها، وشرب كمية كافية من الماء خصوصًا وقت الإحساس بالجوع، والخبز الأسمر والروب، والزبادي قليل الدسم، والدجاج والسمك المشوي، والفاكهة قليلة السكر، والوجبات الخفيفة، حتى لو زاد عدد الوجبات عن ثلاث حتى نطرد الإحساس بالجوع، وفي كل مرة نأكل فيها يجب أن نأكل أطعمة قليلة الدسم والسكر، مثل الخضروات: كالخيار، أو الطماطم، أو التفاح الأخضر، أو طبق من السلطات، أو شوربة شوفان، مع تجنب المياه الغازية، والحلويات، والعصائر، والشيكولاتة، والعسل، والتمر، وكل الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، مع المحافظة على تقييم الوزن كل أسبوع، وتثبيت الوزن في الصباح الباكر بعد الخروج من الحمام، وبعد قضاء الحاجة -أعزك الله- لكي يكون هذا التوقيت هو توقيت المقياس الثابت، للتعرف على كمية الوزن المفقود في كل مرة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • حفيظة

    مشكورة دكتورة عاى هذا الشرح السهل والخالي من التعقيد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً