الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تشققات الجلد، هل من علاج لها غير الليزر؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 17 عاما، وطولي 151 سم، ووزني 49 كلج، عانيت من الخطوط الحمراء منذ ثلاث سنوات إلى الآن، كانت في البداية لونها أحمر، والآن تحولت إلى الأبيض، وهي موجودة على منطقة الفخذ والساقين والمؤخرة، وقليل منها في الصدر، أريد علاجا لها فشكلها يضايقني ويحرجني كثيرا، فهي تقلل من جمال جسمي وأنا فتاة في بداية عمري.

قرأت وبحثت عنها وعن طرق علاجها وأسبابها، واكتشفت من ضمن الأسباب زيادة الوزن، ولكن وزني 49 كلج ولست سمينة، ولم أحمل، وﻻ أعاني من فقر الدم، لماذا تظهر لي؟ لكني أعاني من آلام شديدة جدا عند الدورة الشهرية في القدم بشكل عام، هل يمكن أن يكون هذا سبب ظهورها؟ وسمعت أن الكثير استعملوا كريم زبدة الكاكاو والشيا وكريم رينيوول من مجموعة فازلين، وبدأت هذه الخطوط تقل إلى أن اختفت، فهل تنصحني أن أجرب؟ وإذا كان يوجد كريم آخر فأخبرني باسمه، فأنا أريد أن أعالجها بالكريمات وليس بالليزر يا دكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سؤالك عن التشققات في الجسم، هذه الخطوط -كما تصفينها- ما هي إلا تشققات أو تمزق لبضع ألياف (الكولاجين) التي تعطي الجلد ليونته وتماسكه، وهي منتشرة وليست نادرة الحدوث. وهذا التشقق أو التمزق يحدث عادة نتيجة لشد الجلد لأسباب متعددة، منها السمنة وزيادة الدهون تحت الجلد، ويحدث ذلك للذين يتعرضون لزيادة الوزن السريعة ثم الانخفاض السريع للوزن أيضا.

ومن أهم الأسباب هو الطول السريع للجسم، ويحدث التشقق على الفخذين والمؤخرة والسيقان كما هو حاصل معك، وعند الأشخاص الذين يمارسون رياضة حمل الأثقال، والتي تؤدي إلى شد الجلد بصورة عنيفة معرضون أيضا لتمزق الجلد، كما أن هناك بعض الأدوية تؤدي إلى ضعف مكونات طبقة الكولاجين تحت الجلد، مثل مركبات الكورتيزون القوية، وبالتالي يسهل تمزق الجلد فوقها، يحدث ذلك كثيرا أيضا عند النساء أثناء الحمل، وذلك للضغط الحاصل على الجلد نتيجة لوزن الجنين، والتمدد السريع في الجلد، ويحدث التشقق غالبا في البطن. وفي كل الأحوال يكون لون الخطوط في البداية بنيا مائلا للاحمرار، ثم يتحول اللون تدريجيا إلى اللون الفاتح نسبيا.

العلاج في مثل هذه الحالات عادة لا يكون مرضيا بنسبة كبيرة، ولكن أفضل وقت للتدخل العلاجي هو عند البداية عندما يكون لون الخطوط بنيا أو أحمر، تكون النتائج أفضل من أن يتم العلاج أثناء تحول لون الخطوط إلى الأبيض، لأن نسبة من الألياف المقاومة للعلاج قد تكونت، ويستخدم في مثل هذه الحالات بعض الأدوية مثل ريتين (أ) أو تريتينون لمدة لا تقل عن ستة أشهر، للمساعدة في تقوية طبقة الكولاجين تحت الجلد، وهناك بعض أنواع من أجهزة الليزر تستخدم لهذا الغرض، ولكن كما أسلفنا فالنتائج المرضية محدودة جدا.

وفي كل الأحوال هذه التشققات لا تأثير لها على الصحة العامة، وتأثيرها موضعي تجميلي ليس إلا، المهم في هذه الحالة هي الوقاية (والوقاية خير من العلاج) وذلك بتجنب تقلبات الوزن السريعة، وتجنب استعمال مركبات الكورتيزون دون إشراف طبي، ولا مانع من تجربة ما سمعت عنه من الأصدقاء، فتلك المواد عبارة عن مرطبات للجلد، فإن لم تفد لن تضر.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر nuna

    Bravoooooooo

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً