الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من ألم في المعدة يزداد عند الاستلقاء مع إمساك شديد وحموضة

السؤال

السلام عليكم

أعاني من ألم في وسط المعدة من الأعلى، ويمتد الألم للظهر، يزيد عندما أستلقي ويخف عندما أجلس، مع إمساك شديد، وأشعر بعدم هضم الطعام، ورغبة في التغوط لكن لا أستطيع، فقط تخرج غازات، مع حموضة في المعدة، وألم مزعج عندما أشعر بالجوع، وغازات من الفم، ورجوع ماء مع المريء، ليس استفراغا إنما رجوع خفيف مع حموضة.

شخصوا حالتي لو سمحتم، فالحالة مستمرة معي من أكثر من 17 يوما.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ انتصار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب الأعراض التي تشتكين منها، فإنه يبدو أن لديك ارتجاعا بالمريء، وهو غالبا السبب في كل الأعراض التي تعانين منها، والارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء، وهذا يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة وصعوبة البلع، مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم، وكذلك أحيانا للسعال المزمن مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت، وتعطي أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب، وقد تؤدي إلى تضيق في المريء.

إن من الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي:

- تناول الأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطة الحارة.
- والأطعمة الحامضة كالليمون والبندورة المطبوخة.
- والأطعمة المقلية والدهون.
- البصل والنعناع.
- والشوكولاتة.
- القهوة والشاي والكحول والمشروبات الغازية.

ويتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعف وارتخاء بالمعصرة التي بين المريء والمعدة، والعلاج يعتمد على الحمية أولا، ومحاولة تخفيف الوزن بالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا أو التخفيف منها قدر الإمكان، عدم النوم بعد الطعام مباشرة، عدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام، التخفيف من حجم الوجبة الغذائية بالاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين، وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.

المعالجة الدوائية: وأفضل الادوية حاليا هي ما تسمى (مثبطة مضخة البروتين)، مثل: البارييت والاوميبرازول والنكسيوم، فينصح باستعمالها ولفترات طويلة ولكن بإشراف طبي.

والعلاج الجراحي: ويكمن أن يتم بالمنظار ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة لأنها بالتنظير وليست بالتدخل الجراحي.

ونرجو من الله أن يكتب لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً