السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرًا على ما تبذلونه من جهد في موقعكم الكريم.
مشكلتي بدأت في سنة 2008، حيث شعرت بضيق واختناق في الطائرة قبل إقلاعها، وبدأت المخاوف تزداد حينما أفكر بأني سأكون عالقًا داخل الطائرة حتى أصل إلى البلد الآخر، وجاءتني نوبات هلع قوية، وعندما رجعت من السفر حدث معي نفس الشيء في الطائرة، عاودت السفر بعد الحادثة بأسبوعين، وبدأت أقلق قبل السفر إلى أن انتابتني نوبات الخوف والهلع في المطار، وبعدها بأسبوعين أيضًا سافرت مرة ثالثة، وهناك حدثت لي أقوى نوبة هلع حتى كدت أن أجن.
حين رجعت لم أركب الطائرة لمدة سنة، حتى أنني لم أكن أستطيع النظر إليها وتنتابني نوبات الهلع من سماع اسمها، بعدها زاد الخوف من الأماكن البعيدة، أو الأماكن المزدحمة بالسيارات.
وصف لي الدكتور النفسي (سبرالكس) و(فافرين)، حتى وصلت لجرعة 20 مليجرام (سبرالكس) و 300 مليجرام (فافرين)، تحسنت بعدها، وصرت لا أجد مشكلة من زحمة السير، حتى -الحمد لله- شفيت شفاءً تامًا منها، وشفيت بنسبة 90 % من الأماكن البعيدة، وبدأت أسافر بنفسي، ولكن قبل السفر أخاف وأقلق قليلًا، وأحيانًا تنتابني نوبات الهلع، وأحيانًا أسافر ولا يحدث شيء إطلاقًا، وبعد 4 سنوات تم تخفيض الجرعة، والآن آخذ 10 مليجرام (سبرالكس) فقط.
الآن استجد عندي أمر، وهو أني عندما أكون مسافرًا أفكر بأني سأفقد عقلي، وعندما أرجع من السفر أكون خائفًا من السفر؛ حتى لا أُجنّ في أي بلد أسافر إليها، وتفاقم المرض، حيث أصبحت هنا أخاف من كل شيء حولي، وأفكر أنه قد يفقدني عقلي، مثلًا أخاف النظر أحيانًا إلى الناس، أو السيارات، أو البنيان، أو سماع الأصوات العادية، مع ذلك لم أوقف حياتي بالجلوس في المنزل.
أحيانًا أُصبحُ في تحسن وأمسي في خوف من كل شيء، وأحيانًا أُصبحُ في خوف من كل شيء وأمسي في تحسن دون خوف، وأحيانًا أخاف، وأحيانًا لا أخاف.
الرجاء مساعدتي في حل مشكلتي، وكيفية التخلص من هذه المخاوف والأفكار، وأخاف أن يتفاقم المرض إلى مرض وجداني أو انفصام.