الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بمشاعر غريبة وتعب عند تأخر النوم، هل هو بسبب الدوجامتيل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أعاني منذ سنتين من قلق وصعوبة الدخول في النوم، واستمر الأمر لمدة شهرين حتى نصحني والدي بأخذ الدوجماتيل عيار 50 -والحمد لله- شفيت تماماً من الحالة، وقد تناولته بواقع ثلاث حبات في اليوم، ثم خفضتها بعد ستة أشهر إلى حبتين، ثم إلى حبة طيلة الأيام الماضية، ولم أنقطع عنه، فهل هناك ضرر من ذلك؟

علماً أنني مؤخراً صرت أشعر بمشاعر غريبة، وتعب شديد عند تأخير النوم، واكتشفت أن كل ما أشعر به بسبب الدواء، فقد أوقفته تماماً -والحمد لله- أمور النوم بخير، هل يسبب الدواء أي ضرر على المخ؟ وهل يمكن تعاطيه عند الحاجة دون استمرار؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عقار دوجماتيل، -والذي يعرف باسم سلبرايد- عقار بسيط جداً ومعروف وشائع الاستعمال، وبجرعات صغيرة حتى 150 مليجرام في اليوم، يستعمل هذا الدواء كثيراً لعلاج القلق، ولعلاج التوترات واضطرابات النوم البسيطة، وللأعراض النفسوجسدية مثل أعراض القولون العصبي، وهو دواء مفيد، وفي معظم الدول لا يحتاج لوصفه طبية، إذاً هو دواء سليم وفاعل، لا أرى أبداً أن هذا الدواء قد سبب لك أي ضرر، على العكس تماماً هو ساعدك كثيراً، ليس له آثار جانبية أساسية، فقط ربما يؤدي إلى زيادة في الوزن، وربما يؤدي إلى ارتفاع هرمون يسمى بهرمون الحليب البرولاكتين.

ارتفاع هرمون الحليب بالنسبة للذكور أعراضه قليلة قد يظهر في شكل ضعف جنسي بسيط مؤقت، هو يحدث لحوالي 10% من الرجال الذين يتناولون هذا الدواء، وربما يسبب أيضاً تضخمًا في الثدي بسيط لدى بعض الرجال، ويختفي بعد التوقف عن الدواء.

أما بالنسبة للنساء فارتفاع هرمون الحليب قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية لدى بعض النساء، وليس كلهن.

الدواء أيها الفاضل الكريم ليس له ضرر على المخ، إنما أثره إيجابي على المخ، فلا تنزعج أبداً لأمر تعاطي هذا الدواء، لكن بالطبع المبدأ الصحيح هو أن لا يتناول الإنسان أي دواء دون استشارة الطبيب، والدك جزاه الله خيراً يريد لك كل خير، ولا شك أنه له تجارب إيجابية مع هذا الدواء؛ لذا نصحك به، فجزاه الله خيراً.

عموماً في المستقبل أرجو استشارة الأطباء إذا كانت هنالك لديك حاجة حقيقة لتناول أي دواء، بالنسبة للتعامل المستقبلي مع هذا الدواء أنت سألت هل يمكن تعاطيه عند الحاجة دون استمرار؟ لا أرى مانعًا في ذلك لكن ليس كل قلق، أو كل عرض نلجأ ونعالجه عن طريق الدواء لا، هنالك وسائل طيبة جيدة، الصبر على العرض، مجاهدة الذات، التفكير الإيجابي، ممارسة الرياضة، ممارسة تمارين الاسترخاء، تغير نمط الحياة، فيا -أخي الكريم- هنالك أساليب كثيرة جداً تساعد في علاج الأعراض البسيطة مثل: أعراض القلق، والتوترات، والشعور النفسي السلبي.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً