الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما رأيكم في تأخير الحمل فأنا أريد أن أربي أولادي ليكونوا صالحين؟

السؤال

السلام عليكم.

سأتزوج -إن شاء الله- بعد شهرين، أريد أن أستشيركم في تأخير الحمل، فأنا أريد أن أربي أولادي ليكونوا نافعين لأمتهم ليسو كغيرهم ولدوا وماتوا كأن لم يولدوا، وحال أولاد المسلمين لا يخفى على أحد إلا من رحم ربي، أريد أولادا مثاليين وذرية صالحة، ولكني لست أما مثالية ولا فتاة صالحة، فأنا أريد أن أجعل زواجي بداية حياة جديدة لي، حياة مثالية في طاعة الله، وأريد أن أربي نفسي أولا حتى أستطيع أن أربى أولادي كأبناء الصحابة، وكل هذا ليس فيّ حاليا، فبداية زواجي ستكون بداية التغيير للأمثل -إن شاء الله-، فأريد فترة لأكون مثالية أولا.

من الناحية الاجتماعية، خطيبي أخبرني أن الطفل الأول ينتظره الأهل بشغف حتى يطمئنوا أننا بخير، وليس فينا مرض ولا نحتاج لعلاج مثلا، ولكني أرى إن كانت المصلحة في التأخير فلا يجب أن ألتفت لتلك النقطة، فهم لن يربوا أولادي تربية مثالية بدلا عني، ولم أتهيأ بعد، فما رأيكم في الجانب الاجتماعي؟

أما طبيا فما الوسائل الآمنة لتأخير الحمل؟ وهل لها آثار جانبية؟ وهل يجب الذهاب لطبيبة؟ ما الفترة المناسبة للتأخير برأيكم؟ مع العلم أن خطيبي على علم بذلك، وأنا أربي قطة قد تكون أثرت على قدرتي على الحمل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - ابنتنا الفاضلة - في موقعك، ونسأل الله أن يصلح نيتك وذريتك، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونتمنى أن تتهيئي من هذه اللحظة لمسؤوليات الأمومة الحقة، ونؤكد لك أن هذا ممكن وليس هناك داعٍ لتأخير الإنجاب، ولن يصعب عليك التوفيق بين تطوير نفسك وبين إعداد الأجيال القادمة، فاستعيني بالله ووافقي زوجك في فكرة العمل على الإنجاب، وطلب الهبة من الوهاب، ولا مانع من أن يحصل التنظيم بعد الطفل الأول، وللخبراء في ذلك وجهات نظر، نناقشها في حينها بحول الله وقوته.

نكرر لك الشكر، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور أحمد الفرجابي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
وتليها إجابة الدكتورة رغدة عكاشة، استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في حال كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة، فإن أفضل طريقة لتأخير الحمل أو منعه هي طريقة الامتناع عن الجماع خلال الفترة المخصبة من الدورة، أو استخدام الواقي الذكري خلال هذه الفترة المخصبة في حال كان من الصعب على الزوج الامتناع عن الجماع، فإن كانت دورتك منتظمة وبطول 28 يوما مثلا، فإن فترة الإخصاب فيها ستكون بين يومي 10-18، فإما أن يتم الامتناع عن الجماع خلالها أو أن يتم استخدام الواقي الذكري.

ويمكنك استخدام هذه الطرق للمدة التي ترغبين بها أنت وزوجك، فليس لها أية أضرار صحية عليك ولا على زوجك -إن شاء الله- وبالطبع هنالك نسبة من الفشل يجب توقعها دائما، لكنها نسبة بسيطة جدا، وتبقى أفضل من استخدام حبوب منع الحمل أو استخدام اللولب عند المتزوجة حديثا.

بالنسبة للقطة، فيجب التأكد من أنها ليست مصابة بالأمراض المعدية وخاصة داء القطط أو (التكسوبلازموز)، لذلك يجب أن يتم فحصها من قبل طبيب بيطري، مع إعطائها كل اللقاحات المطلوبة.

نسأل الله -عز وجل- أن يوفقك لما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات