الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقسمت على ترك العادة السرية وعدت إليها..ماذا أفعل ليغفر الله لي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 17 سنة، أدمنت على العادة السرية منذ بلوغي، وأنا الآن أحاول الابتعاد عنها، فلا أقوم بها إلا في حالات نادرة، لكن مع دخول رمضان أقسمت على عدم القيام بها، لكن في أحد ليالي رمضان سيطرت عليّ الشهوة، فلم أصبر وقمت بها، وأنا نادم للغاية، وأسأل الله أن يغفر لي.

فماذا أفعل ليغفر الله لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ayyyoub حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك أيها الأخ العزيز والولد الكريم في استشارات إسلام ويب، نسأل الله أن يعفَّك بحلاله عن حرامه.

لقد أحسنت -أيها الحبيب- حين قررت الابتعاد عن هذه العادة القبيحة – وهي عادة الاستمناء، أو ما يسمى بالعادة السرية – وذلك لما فيها من الأضرار البليغة؛ ولأنها محرمة شرعًا، وهذا رأي جماهير علماء المسلمين، وهي مع ذلك – أيهَا الحبيب – لا تُطفئ نار الشهوة، بل تزيدها اشتعالاً، وليست هي الحل الحقيقي لمعالجة اضطراب الشهوة.

من ثم فنحن ننصحك بمواصلة مجاهدة النفس للابتعاد عن هذه العادة والأخذ بالأسباب التي تعينك على ذلك الابتعاد، ومن ذلك أن تشغل نفسك، وأن تبتعد عن الخلوة، وعليك بملء الفراغ بما يفيد.

من ذلك حفظ سمعك وبصرك عن سائر المثيرات السمعية، أو المرئية أو غير ذلك، واصطحاب الصحبة الصالحة التي تشغل وقتك بالنافع، وتُبعدك عن الخواطر، والتفكير في هذه العادة.

من أعظم الأسباب التي تقلل الشهوة: إدمان الصوم والإكثار منه.

أما ما فعلته فيما مضى من الوقوع في هذه العادة في ليالي رمضان فمداواته وعلاجه أن تستغفر الله تعالى وتتوب منه، فإن من تاب من ذنب محاه الله تعالى عنه، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، والتوبة تعني الندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل، مع تركه والإقلاع عنه في الحال.

نسأل الله تعالى أن يتوب علينا وعليك، ويأخذ بيدك إلى كل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً