الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب شعوري الدائم بالبرد والدوخة وعدم التعرق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 27 سنة، أعاني من دوخة دائمة منذ ثلاث سنوات، وخمول وثقل ورجفة في الجسم، وكراهية الأصوات والأنوار، وزرت كثيراً من الأطباء، وأجمعوا أنه لا يوجد لدي مشكلة، ولكن آخر طبيب زرته أخبرني أنني أعاني من برد في جسمي.

أنا أحاول أن أنام في مكان حار منذ بدأت معاناتي، ولكن لا أعرق خاصة الرأس، فقد لاحظت أن رأسي لا يعرق أبداً، فما الحل؟ وهل هناك مشكلة بالغدد العرقية، أم هي برودة الأعصاب، أم ماذا؟ دائماً مع الحر لا أتعرق، والمعروف أن من يعاني من برد في جسمه، وينام في الحر، يتعرق ويخرج البرد من جسمه، ولذلك أنا جربت كل الطرق للتعرق ولم أتعرق.

قمت بجميع التحاليل والأشعة اللازمة، ولكن لم يعرف السبب، وقمت بعمل الحجامة والكي، ولم أستفد، فلقد قمت بالفحص على الأذن والجيوب الأنفية والعين والرأس كاملاً، عبر أشعة الرنين وتحليل الفيتامينات وتحليل لكامل الجسم، فما المشكلة في جسمي ورأسي؟ وما العلاج المناسب؟ وهل هناك دواء معين للتحفيز على التعرق وإخراج السموم والبرد؟ يا دكتور أرجو منك الاهتمام بحالتي والتفصيل فيها، فلقد عانيت كثيراً ولم أجد السبب والحل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للدوخة المستمرة منذ ثلاث سنوات، فهي مبحث طويل، فالمسؤول عن التوازن في الجسم أجهزة عديدة، وهي بداية الأذن الداخلية ثم المخيخ وبعدها عضلات الجسم، من حيث وجود مستقبلات خاصة فيها ترسل للدماغ إشارات مستمرة تعلِمه فيها عن وضعية الجسم, كما أن العينين تلعبان دورا مهما في إعطاء إشارات عصبية للدماغ عن وضعية الجسم، كل هذه الأجهزة التي ذكرتها تلعب دوراً مهما في التوازن، وأي خلل في أي منها قد يسبب الدوخة، ولذلك لا بد من فحصها جميعاً، ولا يمكن لي أن أحدد سبب الدوخة عندك لعدم توفر المعلومات المطلوبة.

بالنسبة لعدم التعرق والتعب العام والتوتر من الأصوات والأنوار: فهي على الأغلب نتيجة لإرهاق نفسي تعانين منه، خاصة أنك أجريت كل التحاليل والفحوصات المطلوبة وحتى التصوير الشعاعي، ألفت انتباهك فقط للتحاليل الغدية، وخاصة تحليل هرمون الدرق، حيث إن نقصه قد يسبب كل ما ذكرت من الأعراض، وحتى الدوخة، فلذلك وفي حال عدم إجرائه سابقاً فلا بد من إجرائه وعرضه على الطبيب المختص بالأمراض الداخلية والغدية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً