الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يحدث انتصاب في حال استئصال الخصيتين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل إذا قام الشخص باستئصال الخصيتين معًا، أو كان عنده ضمور كامل وأقصد بكلامي ضمور كامل، أي أن الخصيتين ضامرتان وصغيرتان جدًا، وكل منهما في حجم حبة الترمسة تقريبًا، ولا ينتجان حيوانات منوية، ولا ينتجان هرمونات الذكورة.

علمًا أنه لا يأخذ علاج هرموني تعويضي، فهل معنى ذلك أنه لن يحدث له انتصاب أبدًا طوال حياته؟ أم أنه يمكن أن يحدث له انتصاب؟ أم أنه مستحيل؟ لأنه بدون الخصيتين لا يحدث انتصاب إطلاقا طوال الحياة، ولا يمكن المعاشرة الجنسية إلا بالهرمون التعويضي مثلا، حتى لو أكل جيدًا وتغذى بالمأكولات الجنسية المفيدة، مثل عسل النحل، والألبان، والأسماك مثلا؟ وما هو الهرمون التعويضي؟ وهل يفيد؟ وكيف يفيد من قام باستئصال الخصيتين، أو من عنده ضمور كامل؟ كما وضحت لسيادتكم.

أرجو التوضيح مع الصراحة التامة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صادق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خلايا الخصية مكونة أساسًا من نوعين من الخلايا، خلايا متخصصة فقط في إنتاج الحيوانات المنوية، وخلايا أخرى متخصصة في إنتاج هرمون الذكورة، وهذين النوعين من الخلايا تتلقى تعليمات التشغيل والإنتاج من الغدة النخامية في المخ، وعند حدوث ضمور للخصية لأي سبب كان فإن الخلايا التي تنتج الحيوانات المنوية تتلف، ويحل محلها الألياف الميتة.

وتظل الخلايا التي تنتج هرمون الذكورة في بعض الحالات تعمل بنسب مختلفة، ويتم معرفة ذلك من خلال تحليل هرمون الذكورة في الدم إذا كان موجودًا وبنسب طبيعية، أو غير ذلك.

واذا تم استئصال الخصيتين، فإن هرمون الذكورة سوف يتناقص، وقد تستمر الأمور الجنسية شبه طبيعية فترة من الزمن (بفعل الذاكرة التخزينية للمخ )، ومن ثم يكون هناك تدن في الرغبة الجنسية والانتصاب.

هرمون الذكورة هو هرمون التستوستيرون، وهو يعمل مباشرة عند حقنه في الدم على الأجهزة التناسلية.

ضمور الخصية درجات قد يبدأ بعدد قليل من الخلايا، ثم يمتد رويدا رويدا إلى أن يصيب خلايا الخصية بأكملها حسب السبب، وتتحول الخصية إلى كتلة ألياف ميتة، والذي يحدد ما إذا كانت الخصية وخلاياها فقدت وظيفتها بالكامل، أو أنه لا زال بها خلايا تقوم بالوظيفة، هو عمل عينة (خزعة من الخصية) وفحصها تحت الميكروسكوب عند المختصين، ومن ثم يتم تقدير نسبة الضمور إذا كان كاملا، أو أن هناك خلايا لا زالت تقوم بوظيفتها.

السائل المنوي يختلف عن الحيوانات المنوية؛ لأن السائل المنوي مكون من الآتي:
سوائل البروستاتا بنسبة 60% من السائل المنوي، وسوائل الحويصلات المنوية وغيرها من الغدد الجنسية إضافة إلى سوائل الخصية من البربخ، والتي تحوي الحيوانات المنوية، والتي لا تتعدى 10% من نسبة السائل المنوي.

ولذلك إذا كان هناك ضمور في الخصيتين، فعند القذف سوف يكون هناك سائل منوي، ولكن بدون حيوانات منوية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً