الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل محاولاتي لإنقاص وزني باءت بالفشل!

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من السمنة، وطولي 176 ووزني 105، علما أن بنية جسمي كبيرة، حاولت أن أنزل وزني أكثر من مرة، ولكن وزني صعب النزول، وعلى مر السنين كل محاولاتي باءت بالفشل.

بدأت أتحطم نفسيا، وتضررت من السمنة، وقمت بتجربة أكثر من ريجيم صحي، ومارست الرياضة، أنحف ثم أسمن، فقررت أخذ حبوب ثيروكسين لزيادة (الأيض).

علما أن غدتي سليمة، وقرأت عن بعض الأعراض الجانبية لهذا الدواء، فهل هذه الأعراض تظهر عند تناول جرعة كبيرة أم بجرد أخذ الدواء؟ وماذا لو أخذت الحبوب لمدة شهرين أو ثلاثة؟ وهل بعد تركها تتسبب بخمول للغدة؟ وهل من الممكن حصول أعراض خطيرة خلال هذه المدة؟ وكم أكبر جرعة ممكنة مع أقل أعراض جانبية؟

لدي زميل نحيف جدا لدرجة بروز عظامه، وشهيته دائما مفتوحة، ويأكل أكثر مني، وسريع الهضم للطعام، لديه بروز في الرقبة بحجم كرة صغيرة! فهل هذا يعاني من زيادة إفراز الغدة الدرقية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا ينصح بتناول أي نوع من الأدوية إن لم يكن جسمك بحاجة له، لما له من أضرار جانبية على الجسم، وخاصة الأدوية الهرمونية، لتأثيرها على توازن الجسم ونظامه الصحي.

لذلك ينصح باتباع الحمية المنتظمة والدائمة، وتغيير نمط الحياة، كما توجد عدة أنواع من الحميات الغذائية، مثل (الحمية النباتية, الحمية قليلة الدسم, الحمية قليلة الكربوهيدرات, حمية البروتين) وما شابهها من الحميات، ولكن المشكلة في الحميات المؤقتة، لأنه عند اتباع هذه الحمية الوزن ينزل في فترة سريعة، وعند التوقف عن اتباع الحمية يعود الوزن لما كان عليه قبل الحمية، وأحيانا خلال فترة قصيرة.

لذلك ينصح بما يسمى بتغيير نمط الحياة، أي اتباع نظام غذائي يناسبك ويناسب طبيعة حياتك، واعتماد هذا النظام دائما، دون اللجوء لحمية قاسية، ثم التوقف عنها، مما يسبب عودة الوزن إلى ما كان عليه سابقا، والأفضل أن يكون هذا النظام الغذائي متوازنا، ويعتمد على التنوع في مصادر الغذاء، وتخفيف نوع وحجم الوجبات، وينصح في هذا النظام التنوع بين عدة أنواع من الأطعمة، كما يلي:

أولا: مجموعة الحبوب والنشويات، وتكون هي الحصة الأكبر من الحمية، وخاصة الحبوب الكاملة، كالقمح الكامل والأرز الأسمر، والشوفان والبرغل؛ لأن هذه الأطعمة غنية بالألياف المفيدة للجسم وللهضم، كما أنها غنية فيتامين (ب).

ثانيا: مجموعة الخضار والفواكه: وهذه المجموعة غنية بالفيتامينات والمعادن، ومضادات الأكسدة، وتكون كمية هذه الأطعمة أقل من المجموعة الأولى.

ثالثا: مجموعة الحليب ومشتقاته، بمقدار كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميا، وهذه المجموعة غنية بالكالسيوم، وفيتامين د، وأيضا البروتين وفيتامين ب12.

رابعا: مجموعة اللحوم والبقوليات، مثل الدجاج واللحم والسمك، والعدس والحمص، وهذه غنية بالبروتين والمعادن، والفوسفور، وفيتامين (ب6-ب12) والكمية من هذه المجموعة أقل من التي قبلها.

خامسا: مجموعة الزيوت والدهون والحلويات، وهذه تكون أقل ما يمكن، والتخفيف منها قدر المستطاع.

الإنسان يوازن في هذه الحمية حاجات جسمه، ويجعل هذا النظام الغذائي هو نظامه الصحي الدائم، وبذلك تكون الحمية متوازنة وصحية -بإذن الله- وطيلة الحياة، مع التأكيد على ممارسة الرياضة، ولو بشكل خفيف يوميا، وبهذه الطريقة ينتظم الوزن، ويكون النظام الغذائي صحيا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر مهدي

    عليك بالصيام الطبي على الماءفقط 40 يوما مع مراقبة طبية ..و قد نجح الكثيرون في هذه الطريقة أولا من التخلص من السموم في أجسامهم و إستعادة العضوية لوظائفها و تجدد طاقتهم و نشاطه و خسارة الوزن من الشحون فقد هبط أحدهم من 123 كغ إلى 95 كغ و آخر 08 كغ في 10 أيام و في حالتك يلزمك أن تنزل 30 كغ على الأقل لذلك أنصحك بهذا مع الصبر فهو ممكن جدا.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً