السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، ملتزمة بالصلاة وقراءة القرآن، مشكلتي أني أشعر بالضياع فـأنا لا أعلم ما يحدث لي، عندما أنام أشعر أن هناك أياد تلمسني في أماكن حساسة من جسمي، وكأن أحدهم يريد مجامعتي، وعندما أحاول الاستيقاظ لا أستطيع وكأنني تحت تأثير مخدر، ولكن عندما أقرأ آية الكرسي تذهب هذه الأيادي وهذه الأعراض، وأحيانا أستمع لأقدام رجل في الغرفة، وعندما ألتفت لا أجد شيئا، استمرت هذه الحالة فترة من الزمن، وتأتيني بعض الكوابيس المخيفة، فـأحلم بالثعابين والقطط والعقارب والصراصير، مع العلم أنه لم يتقدم أحد لخطبتي أبدا طوال هذه السنين، وإذا سمعت بأحد سيتقدم لي سرعان ما يفشل هذا الموضوع قبل حتى وصولهم لمنزلنا.

بدأت أشك أن هناك مسا أو سحرا، فذهبت لأحد الشيوخ في مدينتي، فـقرأ علي القرآن وأعطاني جدول تسابيح وسور أقرؤها، وبخور، وأوصاني أن أستحم بالماء والملح وورق السدر، -والحمد لله- شفيت من كل تلك الأشياء الغريبة التي حدثت معي، واستمريت في المداومة على ما أوصاني به من تسابيح وسور قرآنية لمدة تصل لشهرين تقريبا، والحمد لله ارتحت كثيرا على علاجه، ولكن أحلامي عن القطط والعقارب والصراصير لم تتوقف، ولم يحصل لي أي موضوع زواج بالرغم من أني مقبولة من الجميع، وكل من يراني يستغرب بقائي لهذا العمر من دون زواج.

في الأيام الأولى من رمضان بدأت تأتيني كوابيس الجماع مع شخص لا أستطيع وصفه بإنسان، لأن شكله غريب عن شكل البشر الطبيعي، حتى أني بدأت أحس أن أحدهم يراقبني دائما، وبدأت أشعر بالضياع، وحالتي النفسية والصحية في تدهور، فأرجو أن يكون الله قد سخركم لمساعدتي في الشفاء، وأدعو الله أن يفك كربتي ويفرجها علي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يرد عنك كيد الكائدين وحقد الحاقدين، واعتداء المعتدين، ظلم الظالمين، وأن يمتعك بالصحة والعافية، وأن يرزقك زوجًا صالحًا يكون عونًا لك على طاعته ورضاه، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك -ابنتي الكريمة الفاضلة–، فالذي يبدو منها أن هناك من اعتدى عليك فعلاً من شياطين الإنس، وذلك باستخدام الجن في إلحاق الضرر بك؛ لأن هذه الأعراض التي وردت في رسالتك تدل على أن هناك سحرًا قد تمَّ عمله لك منذ فترة، ولعل هذا السحر يتجدد، أو لعله يتأكد، والدليل على ذلك أنك ذهبت لهذا الراقي فرقاك فذهب كثير من الأعراض، ولكن بقيت أيضًا بعض الأعراض الموجودة، فهذا يدل على أنك ما زلت في حاجة إلى رقية شرعية.

فهذه الأمور التي وردت في رسالتك كلها تؤكد أن هناك نوع من الاعتداء، وأن هذا الاعتداء غالبًا ما يكون نوعًا من أنواع السحر؛ لأن هذه المظاهر من رؤية الثعابين وغيرها وحالات الجماع وغيره، والكوابيس هذه، غالبًا ما تكون من أعراض السحر، ولذلك أتمنى أن تعودي لهذا الأخ الراقي مرة أخرى، وإذا لم تتحسني هذه المرة فمن الممكن أن تبحثي عن غيره، وعلاجك -بإذن الله تعالى- سهل ميسور، وليس بصعب ولا عسير، وإنما كل الذي تحتاجين إليه فقط إنما هو الرقية الشرعية، وهي -بإذن الله تعالى- ستُخرجك من هذه المسائل كلها، ولعل هناك أيضًا سحر تعطيل بعدم الزواج والنفور وعدم القبول، وهذا أيضًا -إن شاء الله تعالى- مع الرقية الشرعية سوف يزول.

الذي أنصحك به: المحافظة على أذكار الصباح والمساء بانتظام، خاصة التهليلات المائة كل يوم صباحًا ومساءً، والتي هي: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، كذلك (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحًا ومثلها مساءً، وكذلك (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات صباحًا ومثلها مساءً، وبقية الأذكار. واجتهدي في أن تكوني على وضوء معظم الوقت، وأكثري من الاستغفار والصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- بنية قضاء الحاجات.

أتمنى أيضًا أن تستمعي للرقية الشرعية للشيخ المقرئ المصري محمد جبريل، وهي موجودة على الإنترنت، هناك رقية شرعية لمدة تسع ساعات تقريبًا، وهناك رقية لمدة نصف ساعة، أتمنى أن تجعلي هذه الرقية تعمل في البيت بصفة منتظمة، سواء كنت موجودة أم غير موجودة؛ لأن سماعك بالأقدام وشعورك بأن هناك من يراقبك يدل على أن هناك شيئا داخل الجسد، وهناك شيئا خارج الجسد، فنحن نريد أن نطهر البيت تطهيرًا كاملاً، -وبإذن الله تعالى- وجود هذه الرقية في البيت بانتظام سيمنع دخول أي نوع آخر من الجن أو الشياطين البيت، لذا أنصحك -بارك الله فيك- بالاستماع لهذه الرقية واجعليها تعمل من خلال النت، يعني ادخلي على موقع البحث جوجل واكتبي (الرقية الشرعية الصوتية للشيخ محمد جبريل) وستظهر أمامك عشرات المواقع، اختاري هذه الرقية الطويلة، واجعليها تقرأ في البيت بصوت مسموع، حتى وإن كنت غير مركزة عليها، فإن هذا الصوت -بإذن الله تعالى- سوف تمتلئ به أرجاء المنزل، وسوف يطهر البيت ويطهرك أنت شخصيًا -بإذن الله تعالى-، ولكن أنت تحتاجين بجوار السماع إلى الرقية لرقية شرعية خاصة، ومواصلة العلاج عن طريق هذا الشيخ أو غيره، حتى يتطهر جسدك تمامًا من هذه الاعتداءات التي أشرت إليها في رسالتك.

أحب أن أقول لك بأن الأمر سهل ميسور، وأنه ليس بصعب ولا عسير، ولكن أنت عليك أن تجتهدي، مع وجود الراقي الذي سوف يرقيك، ومع وجود الرقية التي تستمعين إليها، أن تجتهدي في خاصة نفسك –كما ذكرت لك– بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والصلاة في وقتها، وأذكار ما بعد الصلوات، وأن تجتهدي أن تكوني على طهارة معظم الوقت، كذلك أن تنامي على طهارة، وألا تنامي إلا بعد قراءة أذكار النوم كاملة، خاصة آية الكرسي والمعوذات وتمسحي بها جسدك، وتظلي في الذكر حتى تغيبي عن الوعي، ومع الرقية الشرعية التي تُقرأ في البيت –كما ذكرت لك– عن طريق الإنترنت سوف يتم القضاء على هذه الأمور في أقرب فرصة، ونحن في انتظار النتائج المبشرة التي تبشرينا بها في الرسالة القادمة.

إذا كانت هناك مشكلة فنحن سنتعاون في حلها، وإذا عافاك الله تبارك وتعالى فهذا الذي نودُّه ونرجوه، ونسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يمُنَّ عليك بزوج صالح طيب مبارك، عاجلاً غير آجل، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.