الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تعرق شديد بين الخصيتين والفتحة، فما سببه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

مشكلتي -أعاني بسببها من حرج شديد، ولا أخرج كثيرا- أعاني من تعرق شديد في المنطقة التي بين فتحة الفرج والخصيتين، وكذلك سائل مائي سلسل يخرج من فتحة الفرج، يسبب لي إحراجا، خاصة إذا كنت ألبس سروالا؛ فتظهر عليه علامات التعرق، بل إن هذه المنطقة أكثر تعرقا من باقي الجسم.

كنت أتساءل: هل السبب العادة السرية أم لا؟

والحمد لله لقد قطعتها منذ بداية رمضان، لكن قرأت أنه بسبب الأمعاء؛ ولذلك استخدمت بذور: Agiolax منذ 4 أيام، ولكن لم يظهر أي تحسن.

التعرق يظهر ولو بدون نشاط بدني، ويحدث كذلك في الشتاء، وأوقات الحرج. وسمعت أيضا أنه بسبب الغدد، ولكن لم أذهب للمستشفى؛ لأني أخجل من طرح مشكلتي على الطبيب. وسمعت أيضاً أنه بسبب الفطريات؛ فاستخدمت كريم: Canesten لمدة 4 أيام ثم تركته.

أتمنى أن تجدوا لي حلا بخصوص مشكلتي؛ بسبب أن سأسافر قريبا مع بعض الأصدقاء، ولا أحب أن أضع نفسي في موقف لا أرغب أن يشاهدوه مني.

معلومات عني: أعزب، عمري 20 سنة، بدأت المشكلة منذ 4 سنين، الحمد لله مهتم بالنظافة الشخصية، لم أمارس الجنس أبدا، أعاني من مرض جرثومة المعدة ولم أستطع علاجه.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المناطق التي تشمل العانة وكيس الصفن والإبطين: تكون غنية بالغدد العرقية والدهنية أكثر من غيرها من مناطق الجسم الأخرى؛ وبالتالي تكون إفرازاتها والتعرق منها كثيرا، وخاصة في فترات الحر، والرطوبة، والحركة. وكمية نشاط هذه الغدد وإفرازاتها تختلف من شخص إلى آخر.

وأسبابها متعددة منها: التكوين الخلقي، والوراثة، وأيضا تناول الأكلات الحراقة والبهارات، وعند الأشخاص مدمني الكحوليات، وفي حالات الشد النفسي؛ لأن ذلك يؤدي إلى زيادة نشاط تلك الغدد.

وبالتالي فإن التعامل مع هذه الحالات يتم عن طريق: تجنب الأسباب آنفة الذكر، ثم استعمال المواد التي تساعد على تقليل إفرازات الغدد العرقية، مثل: استعمال سائل مركبات كلوريد الألومونيوم بنسبة 20%، ويتم تركيبه في الصيدليات، وأيضا معظم أدوية التعرق في الصيدليات تحتوي على هذا المركب، ولكن تأثيره وقتيا، ويحتاج إلى استعماله بصورة منتظمة.

ومع التقدم في العمر؛ سوف تتناقص هذه الإفرازات لضمور كثير من تلك الغدد.

استخدام أدوية الفطريات لا يعالج التعرق، ولكن يمنع تكون الفطريات في تلك المنطقة الرطبة، والتي تعتبر بيئة خصبة لظهور الفطريات والبكتيريا؛ لذلك لابد أن تكون تلك المناطق دائما ناشفة، ومتهوية، وخاصة بعد الوضوء والاستحمام.

هناك الآن تقنية البوتكس لدى أطباء التجميل، قد تعطي نتائج تستمر لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

الإفرازات من فتحة الذكر: في الغالب هي ما يسمى المذي، وهو إفراز طبيعي عند الذكور، يفرز عند الاستثارة الجنسية، ولا يدعو للقلق، وانظر: (433080 - 281045).

وليس هناك ما يستدعي الخجل من زيارة الأطباء، فلم يوجد الطب والأطباء إلا لمثل هذه الأشياء.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً