الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام شديدة في أصبع البنصر وفي الركبة.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً: أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، وبارك الله جهودكم.

أنا أعاني من آلام شديدة في أصبع البنصر، ولا أستطيع تحريكه، ويمتد الألم إلى العظام الموجودة أعلى باطن الكف، وأنا أستخدم يدي كثيرًا؛ لأن عملي سائق، وكذلك أعاني من آلام في الركبة يصعب معها تحريكها واستخدمت دواءً لعلاج التهاب وخشونة المفاصل، ولم يفد.

أرجو إفادتي، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ moosa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن ما تعاني منه في الأصبع سببه التهاب غلاف الوتر tenosynovitis، فالأوتار التي تحرك الأصابع مغلفة بغلاف يمتد من المنطقة في راحة الكف التي تكون قريبة من بداية الأصبع، وحتى نهاية الأصبع؛ ولذا فإنه وعند حصول الالتهاب يكون أكثر الألم في المنطقة القريبة من الأصبع في راحة الكف، ويمكن أن يشعر الطبيب أثناء الفحص لزيادة في حجم الغلاف، ويكون مؤلمًا عند اللمس، ويشكو المريض من الآلام، وصعوبة الحركة، وخاصة في الصباح، وقد يصل الوضع إلى أن يكون هناك صعوبة في مد الأصبع مع الشعور بصوت عندما يتم فتح الأصبع كاملا.

والسبب هو كثرة حركة الأصابع كما هو الحال عندك كسائق، أو من يطبع كثيرًا، أو عند من يعاني من السكري، أو كثرة حركة اليدين في العمل، والعلاج يكون بوضع كمادات ثلج على مكان الآلام مرتين إلى ثلاث وفي كل مرة 5-7 دقائق، وتناول الأدوية التي تخفف الالتهاب والألم مثل: mobic 15 mg يوميًا حبة واحدة بعد الطعام لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع، فإن لم تتحسن، فالعلاج هو إعطاء حقنة كورتيزون موضعية في غلاف الوتر، ويقوم بها طبيب أمراض الروماتيزم، أو جراح العظام.

أما بالنسبة لخشونة المفاصل، فكما نعلم فإنه لا يوجد علاج شاف لها، وهي أكثر ما تكون في الركب إلا أنه قد يكون هناك خشونة بين فقرات الرقبة، أو الظهر، أو حتى مفاصل أصابع اليدين يمكن أن يحدث فيها خشونة، وهي ناجمة عن تآكل الغضروف داخل المفصل، وبالنسبة للركب فإن السمنة تلعب دورًا كبيرًا، وطبيعة الأعمال التي تتطلب ثني الركبة أيضا تلعب دورًا في حدوث الخشونة في الركب.

والعلاج أولا يكون بتخفيف الوزن، فهذا مهم جدًا بالنسبة لخشونة الركب، وحتى بالنسبة للخشونة في الظهر، وفي الأصابع فقد وجد أن هناك علاقة كبيرة بين السمنة، وخشونة المفاصل في اليدين بالإضافة للركبة، والظهر؛ ولذا فإنه يتم التركيز كثيرًا على تنقيص الوزن عند البدينين، ومن ناحية أخرى فإنه ينصح المريض بإجراء تمارين تقوية لعضلات الفخذ الأمامية، وهذا يساعد على تخفيف الآلام، وتقليل إمكانية زيادة الخشونة، والتمارين يتم إجراؤها ثلاث مرات في اليوم، وفي البداية بإشراف المعالج الطبيعي، ثم تجريها بنفسك وباستمرار.

والأدوية تخفف الآلام، وهي ضرورية خاصة عندما يكون هناك زيادة في الآلام ومنها: mobic 15 وهو حبة واحدة يوميًا بعد الأكل.
-naproxen 250 مرتين في اليوم بعد الأكل.
brufen 600 ملغ مرتين في اليوم.
وهناك علاج يسمى glucosamine 1500 يتم الترويج له أنه يساعد على نمو الغضروف إلا أنه لم يتم بشكل قطعي البت في ذلك علميًا إلا أنه يخفف من الآلام في بعض المرضى.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً